خطاب العقل لا تنجح الأصوات الزاعقة في تهميشه، وهكذا نجحت الحملة الإعلامية السعودية التي قادتها «صدى» في إجبار قطر على إقصاء عزمي بشارة من البلاط الأميري وقطع يد الإخطبوط الموسادي الذي كشفت صدى إلى أي حد كان متمكنا من السياسة القطرية ويدفعها في أي اتجاه يشاء.

فقد أعلن عزمي بشارة مدير عام المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، عن اعتزاله العمل السياسي، وتفرغه للبحث والكتابة .

وقال ذلك في تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك ” .

توقيت الإعلان تزامنًا مع حملات الضغط التي دشنتها صدى وسارت في ركبها صحف سعودية أخرى للكشف عن الحاكم الحقيقي لقطر ودو عزمي بشارة عضو الكنيست الإسرايلي السابق في إرساء سياسة قطرية معادية للعرب وهندسة علاقات استراتيجية مع إيران وإسرائيل ونزعها من محيطها العربي للارتماء في أحضان الأعداء.

بشارة أضاف في تدوينته «قررت ترك ما تبقى من العمل السياسي المباشر للتفرغ للبحث والكتابة والإنتاج الفكري، فهو الأهم والملحّ والممكن في هذه الظروف”.

والمتابع لبشارة يجد أن العمل السياسي الذي يقصده لم يكن سوى استشارات لحكام قطر فأيقونة عزمي بشارة انتهت منذ زمن وانكشفت الهالة الإعلامية التي صبتها عليه قناة الجزيرة لتقديمه للعالم العربي على أنه المفكر العروبي لكنه سعيه للتطبيع مع أعداء الأمة العربية نزع عنه ورقة التوت الأخيرة فكان الإقصاء من نصيبه.

بشارة تابع: ” فتتبعك السياسة، تلاحقك إلى عزلتك لنفس أسباب ابتعادك عنها، قتل العقل وتهميش الصراع على الحرية والعدالة، وتلويث كل شيء بالطائفية والعنصرية والعنف الأهلي وسياسات المحاور والإرهاب الجسدي والفكري ” .، إنه نفس منطق الذئاب التي لم تسطع أن تطول العنب فقالت عليه أنه حصرم فهل اكتشف الآن وفي هذه التوقيت القاتل أن العمل السياسي يقتل العقل، أم أن أمثاله ممن يطوعون ثقافتهم لخدمة الحكام هم من يقتلون الشعوب كمدًا.

يذكر أن صدى قادت حملة على عزمي بشارة ومنها:

عزمي بشارة جاسوس تل أبيب في قطر.. شيطان يعظ «فيديو»

من يحكم قطر؟!