تعد رياضة المشي والهايكنج عبارة عن ترفيه عن النفس فالمشي في قمم الجبال يساعدك على التفكر في خلق الله الذي خلق هذا الكون وجعل لنا في كل مخلوق من مخلوقاته سبحانه وتعالى عبرة لنعلم أن خالق هذا الكون قادر على كل شيء لا جدال في ذلك.

فهناك صخور تجعل المتأمل يقف عندها ليتأمل أن الذي خلقها وأبدع في خلقها قادر أن يخلق من الأشجار ما يماثل خلق الصخور فهناك أشجار مكتوب على جذوعها كلمة الفظ الجلالة، وهناك صخور على شكل إنسان وحيوان وطيور فسبحان الذي خلق كل شي المتفرد بخلقه وعظيم سلطانه.

وتعلم رياضة الهايكنج وصعود الجبال، العلو والصبر والهمة وقوة التحمل وتبعد الشخص عن الغيبة والنميمة والنفاق وتسهل للإنسان الخلوة بنفسه حتى يتفرد بأذكار الصباح والمساء والأذان والصلوات في الأماكن الخلوية.

وتعالج رياضة الهايكنج وصعود الجبال، الاكتئاب النفسي بالإضافة إلى حرق الدهون والنشاط البدني.

وأصبحت رياضة المشي والهايكنج، ثقافة من الثقافات التي يمارسها الإنسان ليفيد نفسه ويفيد غيره خصوصاً أولئك الذين يبثون ويرسلون مقاطع تدل على فوائد المشي الصحي وينقلون تجاربهم إلى فئات المجتمع، لكن هذا النوع من أنواع الرياضة يحتاج إلى عقول واعية ومدركة ذات ثقافة عالية بمعرفة المخاطر والبعد عن الأماكن التي قد تسبب حوادث، وليعلم الجميع أن سلامة الأشخاص فوق كل اعتبار.

الرياضة فن فمن أدرك معنى كلمة رياضة روض نفسه على تعاليم الرياضة والاستفادة من خبرات من سبقوه فهناك مدربين وهناك محترفين وهناك أخصائيين فلا مجال للاجتهاد، تعلم وعلم غيرك لا تفسد متعة الرياضة بسوء تصرف غير مدروس.

وأضحى المشي الصحي علاج لكثير من الأمراض خاصة أمراض العصر مثل الدهون والسكر والضغط والسمنة فمن مارس رياضة المشي والهايكنج تذوق حلاوة الصحة والعافية.