كشف لقاء تلفزيوني نادر وجميل عن مقابلة الملك فهد بن، عبدالعزيز – رحمه الله- مع المذيع عرفان على قناة MBC لأول مرة.

وقال عرفان خلال لقائه مع الملك فهد :” أن الإذاعات والوكالات العالمية عندما علمت بنبأ قرب المقابلة طلبت المشاركة ووجهت بعد الأسئلة، لو سمحتم لي سأعرضها سياق الأسئلة “، ليبتسم له الملك سلمان .

وأضاف:” أنظار العالم تتجه إلى قضية السلام، وبعد انتهاء مؤتمر مدريد كيف تقيمون المرحلة الأولى وما هي شروط نجاح مؤتمر السلام بعد مرحلة مدريد .”

ليجيب الملك فهد رحمه الله قائلاً: ” أن الإنطلاقة الأولى كان بها صعوبة لأن القضية ليست قضية مر عليها سنتين أو ثلاثة”، لافتًا أن القضية مر عليها عشرات السنين .”

وأضاف :” أن القضية معقدة إذا أريد تعقيدها ومبسطة إذا أريد تبسيطها؛ فالقضية كلها تنحصر في حق شرعي وفي دولة لا تريد أن تستجيب للحق الشرعي وفي نظري أنا ما في مشكلة .”

وتابع :” قادة العرب اللي لهم علاقة في هذه القضية مقسمون إلى قسمين قسم له علاقة مباشرة وقسم مرتبط بمن لهم علاقة مباشرة، نحن كعرب مرتبطين في هذه القضية سواء كان من حضروا من رجالات العرب في مدريد أو نحن كمشاركين مثل ماهو معروف أن دول الخليج شاركت بمندوب عنها وهو الأمين العام لمجلس الخليج.

وواصل حديثه:” القضية ما فيها مشكلة حصلت مشاكل واصطدامات ومعارك وانتهت هذه المعارك باستيلاء اسرائيل على أراضي عربية سواء كان الأساس والقاعدة فيها والأهم القدس وهذا شيء من حق العرب ومن حق المسلمين مثل ما هو معروف فيه أماكن تخص المسلمين
وأماكن تخص المسيحيين وأماكن تخص اليهود “.

واستطرد:” إذا كان حصلت اشتباكات بين العرب واسرائيل والظروف مثل ما شوفناها انتهت باستيلاء اسرائيل على القدس متكاملة واستولت على بطل غربية وغزة وسيناء والجولان، إذا كانت اسرائيل تنشد للسلام فالسلام واضح تنسحب عن الأراضي العربية التي احتلتها إذا كانت سنة 56 أو 67 لأنها احتلتها بالقوة، والاحتلال بالقوة ما يملك أحد ؛ التملك بالطرق الشرعية .”

وأوضح أن التجاوب المنطقي والمعقول حصل من العرب ومن قادة الأمة العربية بناءً على أنهم يريدون أن تحل هذه المشكلة بالطريقة العادلة المنصفة وحسب قرارات دولية تبنوها قادة العالم وعلى رأس من تنباها الرئيس بوش والرئيس كروبوتشوف والمسؤولين في هذه الإدارتين وعلى رأسهم وزير خارجية الولايات المتحدة .”

واختتم حديثه :” إذا كانت اسرائيل تريد السلام مثلما قالت فأبواب السلام فُتحت، وكانت تقول أن الفلسطينيين بالذات لا يريدون الجلوس مع اسرائيل على طاولة واحدة والمنطق والمعقول واللي شاهدناه أن الفلسطينيين تحدثوا بالحديث اللي يريد السلام “، لافتًا أنه ليس من المنطق أن تتنازل العرب عن حقوقها والمسؤلين الإسرائيليين لا يريدون التفاهم.

يُذكر أن مؤتمر مدريد لعام 1991 كان مؤتمرًا للسلام عقد في الفترة من 30 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 1991 في مدريد، استضافته إسبانيا وشاركت في رعايته الولايات المتحدة و‌الاتحاد السوفيتي، وكان محاولة من جانب المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام بين اسرائيل وفلسطين من خلال المفاوضات، التي تشمل فلسطين والإسرائيليين وكذلك البلدان العربية، بما فيها الأردن و‌لبنان و‌سوريا.