قال المحلل السياسي تركي القبلان،  إن نموذج من تغير الولاءات في الثقافة العربية ، ومثله عندما يكون هناك مشروع طابعه شعبي وعبر منصات “السوشيل ميديا” يمرر إلى الشارع العربي بتمرير مضامين ومصطلحات لتشكيل ذهنيته نحو التقليل من دولة ما ومن منجزاتها وربط نجاحها بعامل خارجي (دولة أخرى) وأنها الرافعة وهي التي تقود خياراتها وتفتح لها الطرق وبدونها لاشيء والتقليل من تاريخها.

وأوضح تركي القبلان: كل ذلك من أجل خلق فرص سياسية لتكريس واقع سياسي معين يتم تقبله وترسيخه في النشأ والجزم به لسنوات وتتوارثه الأجيال القادمة كجزء من حقائق تاريخية ، ولنا عبرة في إعلام الستينيات الذي ندفع ثمن عدم التصدي له وتفكيك مضامين خطابه إلى اليوم. مجرد قبوله بعلم أو بدون علم وتحت أي حجة كانت ، من بعض أبناء البلد المستهدف هو نوع من الولاء المزدوج الذي يقود مستقبلاً إلى نتائج غير محمودة.

وتابع: نموذج لتغير الولاءات…حين أعلن المؤتمر السوري عام 1920 تنصيب الأمير فيصل ملكاً على سورية، رغماً عن فرنسا، ذهب وفد من جبل لبنان إلى دمشق للتهنئة، وكان معه زجال.