تمكنت المسعفة السعودية، رهف العبيد، من تسهيل مهمة الفريق الإغاثي السعودي، بسبب إتقانها اللغة التركية.

وكانت رهف تقوم بالتواصل مع المتضررين من الزلزال ومع الجهات المعنية ومعرفة كيفية المساعدة وتنقلات الفريق من خلال ترجمتها.

وقالت رهف أن الوضع مؤلم ومأساوي بطريقة يخونني فيها التعبير، أتذكر دخولي لواحدة من المدن المتضررة، المدينة كانت أشبه بمدينة أشباح، خالية من السكان، والدمار في كل مكان، وبالنسبة للتنظيم يتم تنسيق وتوزيع مهامنا وأماكن العمل، بناء على الاحتياج بعد التنسيق مع الجهات المختصة التركية.

وكشفت رهف أهم العقبات التي واجهها الفريق الإغاثي عند ذهابهم للمدن المتضررة، وهي صعوبة الدخول والخروج من المدينة لدمارها، كذلك برودة الجو.

وتابعت وفقا لـ “العربية”: وهناك الكثير من المواقف الصعبة والمحزنة منها طفل بإحدى المخيمات لا يتعدى الـ11 من عمره ترك دراسته ليساعد أبيه المريض، أتى إلينا للحديث معنا وعند شعوره بالجوع، أخرج أصبع شوكولاتة من جيبه وقام بقسمه بيننا، ورفض أن يأكل حتى نأكل معه، كتعبير عن امتنانه لمساعدتنا، فكيف لطفل بهذا العمر يتقاسم كل ما لديه لغرباء، ورغم قساوة الظروف لم يتردد للحظة.

وختمت حديثها قائلة: إذا عُدت إلى بلادي، فسأحكي عن الامتنان والفخر الذي شعرت به في الرحلة، لتمثيل بلدي، الأمل الذي رأيته بأعين الأطفال رغم الدمار، المواقف التي مررت بها، والأشخاص الذين قابلتهم وعن دور السعودية الكبير والداعم للمسلمين في كل مكان.