أوضح محافظ البنك المركزي السعودي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك، أن تصميم وإصدار العملات الرقمية للبنوك المركزية، يجب أن يراعي حاجات وخصوصية كل دولة.

ومن جانبه، أفاد بأن تصميم وإصدار العملات الرقمية للبنوك المركزية يجب أن يكون أيضا نابعاً من تصور واضح يراعي كل الجوانب ذات العلاقة، خاصةً الآثار المتوقعة على البنوك التجارية والقطاع الخاص ككل.

وقال الدكتور فهد المبارك في كلمته الافتتاحية اليوم (الاثنين) في ورشة الطاولة المستديرة رفيعة المستوى حول «العملات الرقمية للبنوك المركزية ومستقبل النظام النقدي»، إن الاقتصاد العالمي يمر بثورة تقنية ناتجة عن تعزيز استخدام التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، والسجلات الموزعة في عدد من القطاعات ومن ضمنها القطاع المالي.”

وأشار إلى أن التقنية المالية تعد أحد أهم مخرجات استخدام التقنيات الناشئة في هذه المرحلة، والتي بدورها ستساهم في تعزيز نمو القطاع المالي، الذي يعد إحدى ركائز النمو الاقتصادي على مستوى الدول.

وبشأن دور البنوك المركزية في التقنية المالية، أضاف في حديثه :” أنه في ظل الطلب المتزايد على هذا النوع من التقنيات المالية، تؤدي البنوك المركزية دوراً محورياً في دعم الاقتصاد المعتمد على هذه الأدوات، وتجنيبه الكثير من المخاطر المحتملة، ودعم الابتكار المتزن .”

ويأتي ذلك من خلال دراسة أبعاد إصدار نموذج رقمي للعملات السيادية متمثلاً في العملات الرقمية للبنوك المركزية (CBDC)، وإجراء التجارب والاختبارات لفهم التقنيات والسياسات والتشريعات اللازمة.

وتابع “المبارك”:” لذا نؤمن بأن تصميم وإصدار العملات الرقمية للبنوك المركزية، يجب أن يراعي احتياجات وخصوصية كل دولة، وأن يكون نابعاً من تصور واضح يراعي كل الجوانب ذات العلاقة.”

وفي السياق، تحدث عن النقد الورقي في مقابلة العملة الرقمية، قائلاً :”من المرجح ألا تحل العملات الرقمية للبنوك المركزية كبديل للنقد الورقي أو أنظمة المدفوعات الحالية في كثير من الدول في المديين القصير والمتوسط، وإنما ستؤدي دوراً تكاملياً مع بقية أشكال النقد التقليدي وأنظمة المدفوعات الأخرى.”

كما أكد أن الجهود الدولية لدراسة واستكشاف العملة الرقمية للبنوك المركزية، يجب ألا تُغفل الدور الأهم للبنوك المركزية في ضمان الاستقرار والسلامة المالية والنقدية، وحماية العملاء.