علق إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة، الدكتور سليمان بن سليم الله الرحيلي، على قرار قصر استعمال مكبرات الصوت في المساجد على رفع الأذان والإقامة.

وقال الرحيلي: “قرر العلماء أن رفع الأذان في مكبرات الصوت مشروع وفيه مصلحة، ومتفق مع مقاصد الشريعة من الأذان، حيث شرع أن يكون المؤذن صيتا وأن يؤذن على مكان مرتفع والقول إن الأذان في المكبرات بدعة لكونه في داخل المسجد لاوجه له لأن كون الأذان خارج المسجد من أجل إيصال الصوت وهذا حاصل بمكبرات الصوت”.

وتابع: “كون الإقامة ترفع بمكبرات الصوت محل خلاف بين علمائنا الأكابر، فكان الألباني رحمه الله يمنع ذلك ويقول إن الإقامة شرعت داخل المسجد للمصلين”.

وأضاف: “وكان ابن عثيمين رحمه الله يرى أنه لابأس بذلك وفيه مصلحة ولا أذى فيه وهذا ما أراه وجاء في بعض الأحاديث أن الإقامة كانت تسمع خارج المسجد”.

واستكمل: “القرار الصادر من الوزارة موافق لذلك، وأراه صوابا ومحققا للمصالح ودارئا للمفاسد وفيه ضبط لهذه المسألة ويقصد منه العمل بالأصلح فجزى الله معالي الوزير خير الجزاء”.

وأضاف الرحيلي: “ولربما سمع من في خارج المسجد بعض الآية فينخرم المعنى إضافة إلى تشويش المساجد على بعضها، لاسيما مع تقارب المساجد ومبالغة بعض الأئمة في رفع الصوت حتى في داخل المسجد، والمصالح المرجوة من رفع الصلاة بالمكبرات دون هذه المفاسد، وقد نص على هذا ابن عثيمين والألباني رحمهماالله والفوزان حفظه الله”.

يذكر أن وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أصدر تعميماً لكافة فروع الوزارة ينص على توجيه منسوبي المساجد بقصر استعمال مكبرات الصوت الخارجية على رفع الأذان والإقامة فقط، وألا يتجاوز مستوى ارتفاع الصوت في الأجهزة عن ثلث درجة جهاز مكبر الصوت، واتخاذ الإجراء النظامي بحق من يخالف.

اقرأ أيضا: