لم تتمالك أخصائية تمريض الأطفال فتحية عسيري، بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، دموعها على الهواء.

وتفاجأت عسيري المتبرعة بجزء من كبدها لإنقاذ طفل، خلال برنامج “يا هلا”، بمكالمة من ابنتها، والتي أعربت خلالها عن فخرها بوالدتها.

وأكدت عسيري أن أبناءها شجعوها على اتخاذ خطوة التبرع، قائلة: “أطفالي هم أصدقائي وقبل العملية ناقشتهم وكانوا متحمسين”.

وروت مشوار تبرعها، موضحة أنها اشتغلت في تخصص يخدم أطفال لديهم مشاكل تليف الكبد ويحتاجون زراعة، قائلة: “االله استخلفنا في الأرض، وكان لازم أعمل شيء يُذكر وأكون قدوة حسنة”.

وأشارت إلى أنها كانت قد تركت بياناتها للتبرع لأي طفل يكن بحاجة لزراعة كبد، ووقع الاختيار على طفل لا تعرف عنه أي شيء، لافتة إلى أن هذا من شروط لجنة التبرع، حيث تحرص على مبدأ الخصوصية.

ولفتت إلى أنها لم تعلم عن الطفل شيئا حتى يوم العملية، حيث تزامن وقت عمليتها معه، موضحة أن عمر الطفل 11 شهرا فقط، وكانت تشرف على حالته، مؤكدة أنها حتى الآن لم تعرف أي أحد من أسرته.

اقرأ أيضا