كعادته استغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أزمة مسجد آيا صوفيا للمزايدة فقط ولحصد المزيد من الدعم من بعض العقول التي تسير وراء الشعارات الإسلامية المٌزيفة في العالن.

ويتساءل الكثير حول أسباب رفض البعض تحويل معلم أثري مثل آيا صوفيا إلى مسجد، وفي حقيقة الأمر الاعتراض ليس على تحويله إلى مسجد ولكن على مزايدة السلطان العثماني الذي يهدف من خلال هذا التصرف إلى تحقيق أغراض شيطانية.

وأبرز الأدلة على التفكير الشيطاني للرئيس التركي من وراء هذه الخطوة، هو البيان الذي قدمه للشعب التركي، والعالم العربي بالعربية حول آيا صوفيا، والبيان الذي تم توجيهه إلى أوروبا على جانب أخر.

ويستطيع من يدرس الإنجليزية أن يتوصل ببساطة إلى أن الكلام في بياني أردوغان اختلف حسب الجمهور وحسب الأهداف التي يُريد تحقيقها من خلال التلاعب بالألفاظ والمصطلحات.

فأطلق البيان باللغة العربية على هذه الخطوة أنها بشارة نحو عودة الحرية للمسجد الأقصى، ليقوم باللعب على مشاعر فئة معينة سيتلقى الدعم منها بدون شك بهذه السموم الممزوجة بالوعود الكاذبة.

وعلى جانب آخر نجد النسخة الإنجليزية تٌرحب العالم الغربي بل تترجاه من أجل السماح عقب هذه الخطوة الجريئة مؤكدين على أن المسجد سيكون مفتوح أمام الجميع ليس فقط المسلمين.

ويمكن اعتبار بياني أردوغان سقطة أخرى كبيرة لهذا النظام والتي فضحت دهاء وفكر أردوغان الشيطاني في المنطقة، فليس الأمر نصرة للإسلام وتحويل معلم آثري إلى مسجد على الرغم من امتلاء أرض تركيا بالكثير من المساجد، ولكن يعلم السلطان العثماني الحالم بتوسعة مستعمراته أن هذه الخطوة ستعود عليه بالخير.