شهد قرار تحويل معلم آيا صوفيا إلى مسجد في تركيا إدانات غربية؛ حيث أعربت واشنطن عن شعورها بخيبة الأمل.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس: “نحن مدركون لحقيقة أن الحكومة التركية ستلتزم بإتاحة آيا صوفيا لجميع الزائرين، ونتطلع لسماع خطط أنقرة بشأن إشرافها المستمر على آيا صوفيا بما يضمن إمكانية أن يزور الجميع المكان من دون عائق”.

وأبدى الاتحاد الأوروبي أسفه بشأن القرار، حيث قال جوزيف بوريل كبير مسؤولي السياسة الخارجية بالاتحاد: حكم مجلس الدولة التركي بإبطال أحد القرارات التاريخية لتركيا الحديثة وقرار الرئيس أردوغان بوضع هذا الأثر تحت إدارة رئاسة الشؤون الدينية مؤسفان”.

ومن جانبه قال رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس في بيان: “هذا اختيار يسيء إلى كل أولئك الذين يعترفون بهذا المعلم الأثري باعتباره موقع تراث عالميا. وبالطبع لن يؤثر فقط على العلاقات بين تركيا واليونان، وإنما أيضا على علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي”.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو): ” إنها تأسف بشدة لقرار تركيا تحويل آيا صوفيا من متحف إلى مسجد، وتأسف لعدم إجراء حوار مسبق بشأن وضع الكاتدرائية البيزنطية السابقة”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يمشي على نهج الإمبراطورية العثمانية، ويسعى إلى كسب أصوات الناخبين المحافظين وسط أزمة اقتصادية ناجمة عن وباء ”كوفيد-19″، قد عبر مرات عدة عن تأييده فكرة تحويل الموقع إلى مسجد.