تركيا في عهد أردوغان.. الركود يتوسع مع استمرار انهيار الليرة

طلال الضوي
ما زال رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، يسير على نهجه، في الوقت الذي تواصل فيه عملة بلاده الانهيار بشكل " كارثي " يثير تخوفات الشعب التركي.
ويجلس أردوغان غير مباليا أمام انهيار الليرة التركية، والتي من المتوقع أن تدهور أكثر فأكثر، بالتزامن مع تحذير وزارة الدفاع الأمريكية " البنتاغون " لتركيا من تداعيات خطيرة إذا أتمت صفقة صواريخ ” S-400 ” من روسيا.
إضافة إلى أن مكتب الممثل التجاري الأمريكي، قد أعلن عن اعتزام واشنطن إنهاء المعاملة التجارية التفضيلية لتركيا في إطار برنامج سمح لبعض صادراتها بدخول الولايات المتحدة بإعفاء من الرسوم الجمركية، موضحا أن تركيا لم تعد مؤهلة للمشاركة في البرنامج.
كما أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراراً بوقف العمل باتفاقات تجارية مع الهند وتركيا تمنحهما ميزات تفاضلية.
ودفعت أزمة الليرة وهبوطها لمستويات متدنية، إلى تسييل استثمارات لها في السندات والأذون الأمريكية، خلال أغسطس الماضي.
وكشف تقرير لوزارة الخزانة الأمريكية، عن أن تركيا قامت بتسييل استثمارات قيمتها 11.1 مليار دولار في السندات والأذونات الأمريكية وضخها في السوق المحلية لإنقاذ الليرة.
ويعاني الاقتصاد التركي أزمة خانقة على الشعب، حيث انخفضت الليرة بنسبة 30 % في نهاية العام الماضي بعد أن شهدت أسوأ أداء في أغسطس، حين بلغت قمة خسائرها بفقدان 47 % من قيمتها، مما أدى لارتفاع معدل التضخم واللجوء إلى رفع أسعار الفائدة إلى 24 % مع تشديد السياسات النقدية.
ويعود ارتفاع نسبة التضخم، لسياسات أردوغان الاقتصادية الخاطئة، حيث انخفضت العملة المحلية أمام الدولار إلى أدنى مستوياتها، بسبب لهثه وراء النمو غير المحدود، ما دفع ببلاده إلى حافة الهاوية.
اقرأ أيضًا:
” البنتاغون ” تحذر تركيا من تداعيات خطيرة إذا أتمت صفقة صواريخ أس 400 الروسية





