أفصح مواطن فرنسي معتقل في الدوحة، اليوم الخميس، تفاصيل جديدة في قضية احتجازه في سجون ” الحمدين ” منذ 2013، وعن قيام ” الحمدين ” بإعتقال عدد كبير من أفراد الأسرة الحاكمة في السجون القطرية منذ بدء المقاطعة العربية في يونيو الماضي.

ونقلت إحدى وسائل الإذاعة الفرنسية، عن ” جان بيير مارونغيو ” ، مؤسس شركة التدريب الإداري ” Pro & Sys ” والمتهم بتداول شيكات بدون رصيد، قوله بأن السلطات الحكومية القطرية خدعته بحصوله على عفو أميري مشروط، ولكنه لا يسمح له بمغادرة الأراضي القطرية والعودة إلى وطنه فرنسا.

وأضاف ” مارونغيو ” ، أنه دفع الكثير من المال من أجل الحصول على هذا العفو الخادع، وأنه تعرض لظروف قاسية في السجن وللمضايقات من قِبَل السجّانين.

وأوضحت ” الإذاعة ” ، أن العفو عن مارونغيو اشترط بأنه يشتمل فقط عن القضايا الجنائية، ولكنه يتعين عليه تسوية القضايا أمام المحاكم المدنية.

ومن جانبه كشف ” مارونغيو ” ، عن تزايد أعداد المعتقلين ومعظمهم بدون محاكمة، من بينهم أفراد الأسرة الحاكمة من المعارضين، بتهم شيكات بدون رصيد، بعدما تم تجميد أموالهم، ولكنه رفض ذكر أسمائهم.

وأكد ” المعتقل الفرنسي ” ، على أن أمير قطر أصدر عنه عفوا مشروطا، لدي شكوك أن يكون ذلك العفو صوريًا لأنه يشترط عدم مغادرتي البلاد، وعدم رؤية أسرتي، قضيت نحو 6 أعوام في ظل ظروف سجن سيئة مع الدواعش، ويتبقى عامان على انقضاء مدة السجن، ومواصلة القضية في المحاكم، لسداد الشيكات بدون رصيد، فلا أستطيع مغادرة الأراضي القطرية.

وذكر ” مارينغو ” ، أنه قد تواصلت معه في نوفمبر الماضي، صحيفة فرنسية عن طريق الهاتف، وأكد لهم تدهور ظروفه الصحية منذ أشهر نتيجة الاختلاط، والتنكيد، والترهيب، وسوء المعاملة التي يتعرض لها.

وكشف ” المعتقل الفرنسي ” ، من خلال الواتساب، عن أسماء أربعة من أفراد العائلة المالكة، مشيرًا إلى أن الآخرين لا يرغبون في أن تُذكر أسماءهم “خوفا من الانتقام”.

وهم الشيوخ ” طلال بن عبدالعزيز بن بن علي بن ثل آل ثاني، وعبد الله بن خليفة بن يس بن علي آل ثاني، وعلي بن فهد بن يس بن علي آل ثاني، وناصر بن عبدالله بن خالد بن علي آل ثاني ” ، وجميعهم أعضاء في فرع بن علي الذي فُصل من السلطة منذ عقود من الزمن من قبل جد الأمير الحالي، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ” .

وعن أصل القضية التي أودت بـ ” مارنغيو ” إلى السجن، فإن المواطن الفرنسي تحدّث كثيرًا عن مؤامرة قطرية بأن أحد أمراء الأسرة الحاكمة في قطر أفرغ أرصدة حساباته بعد تجميدها، واضطره إلى توقيع شيكات بدون رصيد للعملاء.

والجدير بالذكر ” مارونغيو ” ، قد وجه استغاثة في نوفمبر الماضي، وقال: ” أنا مسجون فرنسي في قطر، وأعاني سوء المعاملة والتعذيب، بعدما اتهمت ظلمًا من قبل النظام القطري ووضعوني مع القتلة، ومدمني المخدرات، في كتلة من العفن، ليس لدي مكان للنوم، داعش هنا معي في نفس العنبر ” .