خرجت من منزلها كالأميرة وعادتها بعد دقائق معدودة جثة هامدة.. هذه هي قصة الطفلة روان الصغيرة التي كانت تنتظر شهادة تخرجها من أول سنة دراسية لها بفرحة تجوب كافة أرجاء المنزل.

استيقظت روان صباح اليوم الأحد، ببهجة تملأ روحها الصغيرة، تجهز ملابسها وتتناول فطورها على عجلة حتى تستطيع الالتحاق بباص المدرسة ولا تتأخر على امتحانها، قائله لوالدتها في رسالة تحمل معاني كبيرة ” أريد أن أرتدي الثوب الأبيض، فأنا اليوم أميرة، وسأذهب إلى الامتحان وأعود ومعي شهادة النجاح “.

ولكن لم تكن روان الطالبة في الصف الأول بابتدائية 84 بريدة ووالدتها وشقيقتها التي كانت تنتظرها للخروج أن هذه آخر كلمات لها وآخر مرة يملأ فيها صوتها أرجاء البيت، لتوعد والدتها بابتسامة ونشاط لتلقى مصيرها بعد خطوات من باب منزلها.

فبعد خروجها من المنزل مع شقيقتها التي تكبرها سنتين، وجدت روان نفسها تحت عجلات الحافلة، حيث لم تنتظر الحافلة ركوب روان وبدلًا من فتح الباب لها للصعود دهستها الحافلة تحت عجلاتها، ليعود بها السائق إلى منزلها بعد دقائق معدودة جثة هامدة.

وكشفت شقيقتها ” رزان ” التي كانت بجاورها عن آخر لحظات لها قبل الدهس، قائله إن اختها كانت تقرع باب الحافلة لينتظرها وبدلًا من أن ينتظر دخولها قام بدهسها.

وأكد أفراد عائلة روان الرشيد أن الأم في وضع صعب جدًا، حيث عادت لها ابنتها في وضع مأسوي جدًا بعد دقائق من خروجها، مؤكدين أن الوضع في الصباح كان مؤلمًا للغاية لما عاشته أسرة روان من فاجعة حقيقة أمام باب المنزل.

وقال عم الطفلة سليمان الرشيد ” أسكن بجوار شقيقي، وأنا من قمت بنقل ابنة أخي بالإسعاف، بعد أن سلمها السائق لوالدتها جثة هامدة، وأقوم الآن بمتابعة كافة إجراءات الدفن “.

وعبر والدها عبدالله الرشيد عن صدمته مما حدث، قائلًا ” كانت بالأمس تلعب مع أخواتها، وكان هذا آخر لقاء جمعني بابنتي، واستيقظت صباحًا على صوت صراخ، بعد أن قام سائق الحافلة بإعادتها للبيت، وهي في وضع سيء، إثر إصابة شديدة في الرأس “، مطالبًا الجهات المعنية بإيجاد حلول صارمة لمثل هذه التصرفات غير المسؤولة من سائقي الحافلات المدرسية.

اقرأ أيضًا:

تعليم القصيم تنعي طالبة بريدة.. وتوجه بتقرير مفصل من شركة ” حافل ” للنقل