شهدت الجزائر كارثة مؤلمة يوم أمس الأربعاء ، بعد تحطم الطائرة العسكرية الجزائرية التي راح ضحيتها 257 شخصًا ، وخيم الحزن على الشوارع خاصةً أن كل ضحية كان وراءها قصص إنسانية ترويها الأسر التي فجعت بخبر الوفاة .

فمن ضمن الضحايا ، كان هناك شاب يدعى محرز فليتة يبلغ 27 عامًا ، أنهت الحادثة حياته قبل أشهر من زواجه من حبيبته بعدما كان مقررًا ذلك خلال الصيف المقبل مباشرةً فور إنهائه الخدمة العسكرية ، وذلك في إحدى الثكنات العسكرية بمدينة تندوف .

فيما حل خبر الوفاة على إحدى الأسر بمدينة جليزان غرب البلاد ، صادمًا ، حيث لم حرموا من رؤية ابنهم الجندي عبدالقادر بن حريرة البالغ تسعة وعشرون عامًا ، حيث غادر للحاق بعمله مخلفًا وراءه ابنًا صغيرًا وزوجة حاملًا في آخر ، وهو الذي لن يتمكن من رؤية والده أو التعرف عليه طوال حياته سوى عبر الصور .

وعلى نفس الرحلة ، لقي الجندي في قوات الجيش الجزائري محفوظ بن حدود البالغ 35 عامًا ، حته على متن الطائرة ، تاركًا وراءه عائلة حزينة بها طفليه الذي يبلغ أصغرهم 6 أشهر فقط ، وفي شرق البلاد بمحافظة المسيلة ، شهدت أسرة قائد الطائرة المنكوبة إسماعيل دوسان حالة من الحزن بعد وفاته ، خاصةً أنه حرص على التفاط سيلفي وإرساله إلى بناته قبل الإقلامع بدقائق معدودة كأنما يشعر ما سيواجهه هذه المرة .

اقرأ أيضا

بالفيديو.. لحظة تحطم الطائرة الجزائرية ووفاة 257 راكبًا