تشيع ظاهرة القدمين الثقيلتين بين النساء الحوامل. لا تُعد هذه الحالة مفاجئة في ظلّ الضغط الكبير والتقلّبات الهورمونية الكبيرة التي تمرّ بها الحامل. يمكن لثقل القدمين أن يؤدّي أيضاً إلى تورّمهما وإلى شعور المرأة ببعض الألم. في ما يلي، ستجدين بعض الخطوات البسيطة لتعالجيهما:

الحركة، والسباحة، والمشي

تُعد قلّة التمارين الرياضية والمبالغة في الجلوس من ألد أعداء القدمين. وغالباً ما تلجأ الحامل إلى التمدّد دوماً خاصة خلال العطلة الصيفية ، لكن الفكرة خاطئة جداً. ولكن حتى لو كانت الحامل غير قادرة على ممارسة بعض أنواع الرياضات، فلا يزال بإمكانها السباحة والمشي. فالقدمان في المياه تحظيان بفرصة الاسترخاء والراحة، وهناك بعض النوادي تقدم حصص سباحة خاصة للحوامل.

دلّكي قدميك بكريم أو جلّ خاص

لا تتردّدي في استخدام كريم أو جلّ مضاد لثقل القدمين. دلّكي قدميك وفخذيك من أسفل إلى أعلى، ما سيخفّف من شعورك بالثقل والتورّم. يمكنك أن تكرّري التدليك كل صباح ومساء. كما ينصحك الخبراء أن تجرّبي شاي الأعشاب الذي يساعد على ترخية الأعصاب وبالتالي تخفيف الثقل والتورّم.

اختاري الملابس الفضفاضة

ليس فقط لأنها مريحة عندما ترتدينها، بل لأنها أيضاً لا تحصر مجرى الأوعية الدموية. يُفضّل أيضاً أن ترتدي الملابس القطنية لأنها تمتصّ الرطوبة والتعرّق وتسمح للهواء بأن يدخل ويخرج إلى جسمك. وأخيراً، يجب على الحامل أن تبتعد عن انتعال الكعب العالي (ليس أكثر من 3 إلى 5 سنتم) لأنه يسبب التورّم ويعيق الدورة الدموية.

حمي قدميك من الحرّ

مع ارتفاع درجات الحرارة، تشعر النساء بالرغبة الكبيرة في اكتساب السمرة وحمامات الشمس. ولكن الحامل يجب أن تتفادى هذه الإغراءات لأن الشمس هي أكبر مصادر الحرّ، وتعزّز بالتالي تمدّد الأوعية الدموية. وإن كنت مصرّة على اكتساب بعض السمرة، فيمكنك أن تتمشّي قليلاً في الفترات المشمسة ولكن ليس في وقت ذروة أشعّة الشمس.

اختاري وضعيّةً مناسبة

هناك بعض الحيل التي تساعدك على تفادي تورّم القدمين، وأهمّها اختيار الوضعيّة الصحيحة جلوساً ووقوفاً. أثناء الوقوف، حاولي ألا يكون جسمك متقوّساً. أما أثناء الجلوس، فيجب أن تحاولي رفع قدميك على وسادة لتسهّلي صعود الدماء إلى الرئتين لتجديد الأوكسيجين. في المكتب، تمشّي من وقت إلى آخر لتنشّطي الدورة الدمويّة وتتفادي التورّم.

تعاني حوالى 62% من النساء من ظهور الدوالي خلال الحمل الأول. لحسن الحظ، هذه الأخيرة تختفي تدريجياً بعض الولادة. أما في حال الشك، فلا تتردّدي في استشارة طبيبك أو اختصاصيّ ليقدّم لك النصائح المناسبة لحالتك.