قال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء أن سيناء كانت أول منطقة بمصر تضاء بنور الحضارة الإسلامية، وتعاقبت العصور الإسلامية على سيناء وتحولت أرضها الطاهرة إلى منابر إشعاع حضاري من خلال آثار إسلامية عديدة منها الدينية والحربية والمدنية.

ويضيف الدكتور يحان وفق العربية نت أن أماكن الصلاة،تعددت في سيناء فمنها المسجد الجامع الذي يشترط فيه وجود المنبر لإقامة كل الصلوات وصلاة الجمعة، والمسجد لإقامة الصلوات عدا صلاة الجمعة لعدم وجود منبر، والمصلى وهو مكان مكشوف لصلاة القيام في رمضان وصلاة العيدين وله محراب يحدد اتجاه القبلة.

وتابع ريحان أن أول هذه المساجد في سيناء هو مسجد الوادي المقدس داخل دير سانت كاترين، الذى بني في عهد الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله عام 500 هـجرية 1106 ميلادية.

وتحوي سيناء مساجد أنشئت داخل قلاع إسلامية، أحدها يقع داخل قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا (567هـ 1171م) كشفت عنه منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية، حيث عثر على اللوحة التأسيسية باسم منشئ الجامع وهو الأمير حسام الدين باجل بن حمدان، كما تحوي القلعة مصلى مكشوفاً.

وبنيت مساجد سيناء بشكل عام فوق أعالي الجبال مثل الجامع الفاطمي على جبل موسى 2242 متراً فوق مستوى سطح البحر والجامع الفاطمي على قمة جبل الطاحونة بوادي فيران 868م فوق مستوى سطح البحر الذي كشفت عنه بعثة آثار ألمانية تحت إشراف منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية والجامع من حجر الجرانيت.