روى شهود عيان من قاطنى المنازل بحى الياسمين فى الرياض لحظات جديدة حول العملية الأمنية التي شهدها الحي أمس ، والتي انتهت بمقتل اثنين من الإرهابيين.

وقال شاهد عيان إن الإرهابيين يسكنان في الدور الأول وإنهما أستأجرا المنزل بصفتهما عائلة، فيما تسكن صاحبة المنزل في الدور الثاني، وقام رجال الأمن بإخراجها من المنزل قبل بدء العملية لضمان سلامتها.

وأضاف مساعد العوفي (أحد الجيران)، إنهم لم يلاحظوا أي تحركات مريبة من البيت الذي كان يقطن فيه الإرهابيان، وقال: «لم نلحظ اي تحركات مريبة على المنزل، لكن بعد سؤالي لأحد العمال الملاصقين للمنزل تبين وجود شخص ثالث يمدهما بالمؤونة كل شهر»، موضحا أنهم يستخدمون أجهزت ستلايت متطورة لتسهيل بعض مهمامهم.

وتابع : «بدأت الاشتباكات بعد صلاة الفجر مباشرة، إذ سمعنا دوي الرصاص وتحركات الأجهزت الأمنية، وكنت اراقب الوضع من نافذة المنزل وشاهدت الإرهابيين وهما يقفزان من أحد المنازل المجاورة لمنزلهما من الخلف ويركضان باتجاه قريب لمنزلي وبحوزتهما أحزمة ناسفة وسلاح كلاشنكوف، ثم توجها الى منزل جاري، وقفزا من داخله، فيما ابلغت الجهات الأمنية بذلك من خلال الاتصال بهم، وبعد قفزهما لأكثر من بيت حصلت المواجهة بينهما وبين الأجهزة الامنية في الشارع».

وقال شاهد العيان ناصر الوهيبي: «لم أستطع الذهاب لصلاة الفجر بعد أن خرجت ووجدت المنطقة محاصرة، إذ طلب مني رجال الأمن العودة للمنزل وعدم الخروج»، موضحاً أنه لم يلحظ أي شيء على المنزل طوال المدة الماضية على رغم مروره منه بشكل يومي، فيما تضرر باب منزل جاره بشكل واضح من أحد الأعيرة النارية التي أصابت الباب

وقال علي ابراهيم (احد سكان الحي) إنه تم منع والده من الخروج من المنزل للذهاب إلى المسجد حرصاً من رجال الأمن على عدم إصابته بمكروه، موضحاً أنهم سمعوا إطلاق نار كثيف وتطويق كامل للمنطقة فيما أضاف شاهد عيان آخر «أنه شاهد رجال الأمن يحرزون عباءات نسائية يبدو أن الارهابيين كانا يختبئان خلفها».

وكانت الجهات الأمنية اعلنت القبض على إرهابيين في حي الياسمين في المنطقة الشمالية من الرياض، إثر اشتباك حصل بعد صلاة الفجر مباشرةً، إذ حاصرت الجهات الأمنية البيت الذي يتحصنان فيه قبل أن يفرا من الخلف في سلسلة البيوت المشتبكة مع بعضها البعض، وبحوزة كل منهما حزام ناسف .