دشن مجموعة من النشطاء الإيرانيين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للاعتراض على فرض الحجاب على النساء في إيران بطريقة غير متوقعة، بالتصوير وهن يرتدين الحجاب.

ونشر العديد منهم صورًا مع سيدات بدون حجاب في حين يرتدي الرجال غطاء للرأس أو الشادور الإيراني.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في تقرير نشرته، أمس الجمعة، أن عددًا من النشطاء أسسوا موقعًا على الإنترنت بعنوان “حريتي الخفية”، كنوع من أنواع الاعتراض على قمع السلطات الإيرانية وفرضها الحجاب على السيدات بالقوة، ونقلوا هذه الحملة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، فجلبت أكثر من مليون إعجاب.

وقالت واشنطن بوست إن السجالات على الإنترنت انتقلت من الموضوعات الجادة إلى الهزلية، وانتقلت من تسليط الضوء على القضايا السياسية والقمع الحكومي إلى الحساسيات والتقاليد المتعلقة بالمجتمع المحافظ.

وأضافت أن المراهقين بدؤوا ينشرون صورًا لهم بجانب حمامات السباحة وهم يشاركون في حفلات جماعية، ثم انتقلت وسائل التواصل إلى مناقشة فرض الحجاب بطريقة هزلية بارتداء الرجال من أصحاب الشوارب الحجاب والشادور للتضامن مع النساء المطالبات بالحرية في خلع الحجاب.

وجاءت صور الحملة استجابة لدعوة الصحفية والناشطة الإيرانية ماسيح ألينجاد، التي تعيش في نيويورك، حيث حثت الرجال على دعم حملتها ضد الحجاب الإجباري، وفقا لما ذكرته صحيفة “إندبندنت” البريطانية.

وقالت الصحيفة إن ألينجاد تلقت 30 صورة منذ بداية الحملة في 22 يوليو، لرجال يرتدون الحجاب لتجسيد، ما قالوا إنه “معاناة” زوجاتهم وقريباتهم المجبرات على ارتداء الحجاب.

وقابل بعض الجمهور الفكرة بالدعم والتأييد، إلا أن البعض استهجن الفكرة حيث اعتبروا أنه من غير المقبول أن يرتدي الرجال الحجاب حتى ولو كان ذلك بهدف دعم النساء في قضيتهن، وإلا عليهم ارتداء الملابس النسائية واستخدام أدواتهن، ووضع المكياج، ووصف البعض الحملة بانتقاص للرجولة.

Untitled-1_1548

1_999