الاعداد السابقة للصحيفة
الخميس18 ابريل

فضيحة وزيرة التعليم الألمانية تربك ميركل

منذ 11 سنة
2
8120
فضيحة وزيرة التعليم الألمانية تربك ميركل
متابعات

فضيحة أخرى تتعلق بعمليات غش في أطروحة الدكتوراه أطاحت بوزير آخر في حكومة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أخيرا. فقد استقالت وزيرة التعليم الألمانية أنيتا شافان بعد أن تم تجريدها من أطروحة الدكتوراه، وذلك بعد سنتين تقريبا من إطاحة قضية مشابهة بوزير الدفاع الألماني ثيودور تزوغوتنبرغ في عام 2011 لنسخه مقاطع من أطروحته من دون الإشارة إلى المصدر.

وفي ألمانيا تعتبر الدكتوراه ضرورية للتقدم في الحياة العامة. يقول أستاذ القانون في جامعة لودفيغ ماكسيميليان، فولكر ريبل: في بلدان أخرى، الناس ليسوا عابثين كما هنا بألقابهم، ومع هذا الهوس بالألقاب طبعا يأتي الحسد من جراء اللقب. فهل القضية التي أطاحت بكبار مساعدي ميركل هي قضية “حسد من جراء اللقب”؟

لكن أحدث الفضيحتين تشكل إحراجا لميركل مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في سبتمبر المقبل، وقد لمحت صحيفة “بيلد” إلى أنه: إذا كانت وزيرة التعليم قد غشت في أطروحتها، فإنها مثل وزير مالية يخبئ ماله في سويسرا، أو وزير مواصلات يقود سيارته وهو مخمور.

ووقفت المستشارة الألمانية إلى جانب وزيريها. في المرة الأولى اصطدمت مع العالم الاكاديمي قبل صدور عريضة موقعة من قبل 20 ألف شخص تطالب بخروجه. وفي المرة الثانية قالت في دفاعها عن شافان: لدي الثقة التامة بشافان، قبل أن تقبل استقالتها لاحقا “بقلب ملؤه الأسى”.

وبالنسبة لمن يسعى وراء اصطياد أشكال الغش في الكتابة، فإن كثرة الألقاب توفر ما يطلق عليه في الدوائر العسكرية ببيئة غنية للاستهداف، والكشف عن الخداع الاكاديمي من قبل السياسيين أصبح هواية دموية سياسية. وإحدى الأدوات المستخدمة في ذلك تدعى موقع “فروني بلاغ”، وهو على شكل موسوعة ويكيبيديا، حيث بإمكان الناس التحقق من النصوص الأكاديمية بشكل مستقل.

وكان عشرات من الأعضاء المنتخبين على المستوى المحلي والوطني في ألمانيا قد ألغيت أطروحتهم أيضا للسبب نفسه، بمن في ذلك عضوان من البرلمان الأوروبي رفضا التخلي عن مقعديهما. لكن يشكك جيبرهارد دانمان، أستاذ القانون في جامعة همبولدت في برلين، وهو أحد المحللين لأطروحة تشافان، في أن تكون أطروحة ميركل أو زوجها موضع تساؤل من قبل “فروني بلاغ”.

وفي هذا السياق، تقترح الخبيرة في الغش، ديبورا وبر- وولف في جامعة العلوم التطبيقية في برلين، التخلص من ألقاب الدكتوراه غير الضرورية خارج المجال الأكاديمي،و تقول في هذا الصدد: “الدكتور يكون له معنى فقط في الجامعة أو في المجال الاكاديمي، ولا شأن له في اللافتات السياسية”. لكن هذه الممارسة في ألمانيا نابعة من الأعماق، والعادات قلما تتغير بسرعة.

و حتى في داخل ألمانيا تختلف الممارسة من منطقة إلى أخرى، بين الجنوب المحافظ الذي يشدد على الألقاب، وبين المدن الشمالية المتحررة مثل هامبورغ. كذلك توجد اختلافات بين الأجيال، حيث هناك أعضاء من الجيل المناهض للثقافة يرفضون الألقاب منذ عام 1968، على الرغم من سعي كثيرين منهم وراءها لاحقا.

وبالنسبة للألمان، قد تكون هذه الفضائح متجذرة في احترامهم الزائد، أو شغفهم بالوضعيات الأكاديمية، بما في ذلك الحصول على لقب “بروفسور”. لكن الألقاب الأكاديمية أيضا توفر مجالا لتضخيم الذات مما يغري الجميع بالسعي وراءها.

التعليقات

A
Adel عدد التعليقات : 83 منذ 11 سنة

اللي. يسرق الكتب مازال يحاضر فينا ويعلمنا الصح من الغلط تحياتي لك ياشيخ عائض القرني

?
?????? عدد التعليقات : 1061 منذ 11 سنة

اهب عليهم عافيتهم ممتاااااااااازه جدا ياحظهم

اترك تعليقاً