أثار عالم الآثار المصري زاهي حواس الجدل ، بعد أن تحدث عن عدم وجود أدلة تثبت وجود سيدنا إبراهيم أو سيدنا موسى في مصر ، موضحًا أن كل ما يقال عن خروج سيدنا موسى من مصر ما هو إلا تكهنات .

وأوضح حواس خلال مداخلته مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج «الحكاية» ، أنه مؤمن بالقرآن والسنة ووجود تلك الشخصيات في التاريخ الديني ، إلا أنه يرى أن الدليل الأثري يتعارض مع الروايات الدينية فيما يخص وجودهم في مصر ، مضيفاً أن علم الآثار يعتمد بشكل كبير على الدلائل المادية الملموسة ، والتي يصعب العثور عليها عندما يتعلق الأمر بشخصيات دينية ذات طابع روحي .

كما أشارت إلى أن النصوص والنقوش الموجودة في المعابد والمقابر الفرعونية تركز بشكل أساسي على إظهار القوة والجبروت الإلهي للملك الفرعوني ، مما يجعل من الصعب إيجاد إشارات واضحة لتلك الشخصيات الدينية الكبيرة في التاريخ المصري القديم .

واختتم عالم الآثار الشهير حديثه ، بأن هذا لا يعبر عن رأيه الشخصي بل هو مبني على بحث علمي وتحليل دقيق للنصوص والكتابات الأثرية المتاحة حالياً ، وأنه كمسلم مؤمن بما جاء في القرآن الكريم وغيره من الكتب السماوية يعتقد تماماً بوجود تلك الشخصيات في التاريخ الديني ولكن بدون وجود أدلة ملموسة تدعم ذلك في العصر الحالي .