لشهر رمضان الكريم أجواءه الخاصة، تختلف من مكان إلى آخر، كل على حسب ذكرياته ومشاعره، ولكن تظل أجواء الحرم المكي وذكرياته في شهر رمضان الكريم في قلوب وأذهان كلٌ من عاشها واطمئن بسكينتها وبرياحها الدافئة .

فسماع الأذان وإقامة الصلاة والطواف بالكعبة، كلها أمور تجعل زائر الحرم يزداد اشتياقاً للعودة إليه.

ففي كل ركنٌ به تستشعر الراحة والطمأنينة ويظل صوت الشيوخ عالقًا برأسك، البكاء أثناء الدعاء، الحب المتبادل بين المسلمين، الطعام الذي يتم توزيعه في كل مكان، والمساعدة الغير مشروطة من حراس الأمن .

وجسد مقطع فيديو ليس جديد على أعيننا الحب والمشاعر الطيبة التي تملأ أرجاء الحرم، حيث ظهر فيه طفل وهو يركض على أحر حراس الأكن ببراءة؛ ليقوم الأخير بإعطائه نقود بحب وابتسامة بريئة ليسعد الطفل ويذهب حيث جاء.

وفي ركن آخر يتم تجهيز الطعام لتوزيعه على زوار بيت الله ومياه زمزم تلفُ على المعتمرين والمصلين، والحراس يستقبلون الزوار بابتسامة والأطفال بحفاوة وكلٌ يجهز في يديه شيء لإعطائه لأخيه دون شروط .

والجدير بالذكر أن الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين جندت قرابة 12 ألفاً من الكوادر البشرية مقسمين على أربع ورديات من رجال ونساء يعملون على راحة القاصدين وتوفير الخدمات لهم.

كما وفرت البيئة الآمنة والصحية لقاصدي المسجد الحرام عبر التعقيم والتطهير والغسيل على مدار الساعة بأحدث أجهزة التقنية الحديثة