أثار الاتحاد التونسي لكرة القدم جدلا بسبب قراره خوض مباريات البطولة المصغرة للتتويج باللقب خلال نهار رمضان أي أثناء فترة الصيام الأمر الذي فجر أزمة بين الأندية.

وقبل أيام قليلة من حلول شهر رمضان المبارك، حددت رابطة الدوري التونسي الممتاز يوم السادس عشر من مارس الجاري، الذي يتوافق مع الأيام الأولى لشهر الصيام، موعدا لإجراء مباريات الجولة الثالثة من سباق التتويج باللقب والتي تتضمن لقاء “ديربي” العاصمة بين الترجي والأفريقي وهي المواجهة التي تحبس في العادة أنفاس جماهير الكرة التونسية.

وأثار قرار الرابطة اعتراض مسؤولي الترجي التونسي وجهازه الفني ولاعبيه مطالبين بأن يتم تأخير المباراة إلى ما بعد موعد الإفطار أي ليلا، مشددين على أن تمسك اللاعبين بالصيام سيشكل عائقا كبيرا أمام المدرب لإعداد فريقه على أحسن وجه.

وفي هذا الشأن قال البرتغالي ميغيل كاردوزو، مدرب الترجي: “لا أعرف ما الإشكال في خوض المباريات ليلا خلال شهر رمضان، ذلك سيكون عاملا مساعدا للاعبين لتقديم أداء بدني يليق بالمباريات القوية، اللعب في نهار رمضان وأثناء فترة الصيام ستكون له تبعات سيئة على جاهزية اللاعبين”.

وفي انتظار أن تثبت موعده، في ضوء اعتراض الترجي وتزايد الجدل حول ظاهرة تمسك اللاعبين بالصيام في رمضان، سينطلق “ديربي تونس” الذي يحتضنه ملعب رادس في الثانية زوالا أي قبل نحو 5 ساعات من موعد الإفطار، وذلك بحضور مشجعي الترجي فقط بسبب القيود التي تفرضها السلطات الأمنية في البلاد حول عدد الجماهير المسموح بدخولها للملاعب.

ومقابل تمسك نادي باب سويقة بضرورة تغيير موعد المباراة أو تأجيلها إلى ما بعد عيد الفطر، لم تصدر إدارة الأفريقي أي موقف رسمي، لكن أطرافا مقربة من النادي أكدت في تصريحات تناقلتها بعض الصحف المحلية، إن فريقها سيتمسك باللعب في الموعد الذي حدده اتحاد كرة القدم خاصة أن خوض المباريات ليلا سيتزامن مع أداء صلاة التراويح.

وقال مسؤول الصفاقسي جوهر العذار إن فريقه يفضل أن تجرى مباريات الدوري في رمضان بعد موعد الإفطار، مبررا ذلك بتوفير الفرصة للاعبين لتقديم أداء كروي لائق.

وقال العذار “، إن “النادي لم يصله قرار رسمي بتعيين مباريات الجولة الثالثة التي تتزامن مع حلول الشهر الكريم، لكن نرى أنه من الأفضل للمدربين واللاعبين وحتى الجماهير أن نخوض المباريات ليلا.”