أوضح هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” اليوم أن قرار المملكة بتأجيل خطط زيادة طاقتها الإنتاجية، لا يمكن تفسيره بأن الطلب على الخام يتراجع.

وأضاف في تصريحاته لرويترز في دبي على هامش القمة العالمية للحكومات قائلا: “أولا أريد أن أكون واضحا أنني لا أستطيع التعليق على قرار سعودي، لكن هذا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يساء تفسيره على أنه وجهة نظر بأن الطلب يتراجع”.

وتابع الغيص قائلا: “إننا نؤكد ما نُشر في أحدث توقعاتنا ولدينا اعتقاد راسخا بأنها توقعات قوية، وسيتعين علينا الانتظار حتى سبتمبر أو أكتوبر، عندما يحين موعد إصدارها لمعرفة ما إذا تغيرت التوقعات”.

وأردف “لكننا نعتقد حاليا أن تقديراتنا صحيحة وقوية للغاية، كثير من الدول في العالم تتراجع وتبطئ وتعيد التفكير في أهدافها الخاصة بتحقيق صفر انبعاثات، وهذا سيخلق المزيد من الطلب على النفط على المدى الطويل”.

واستكمل الغيص حديثه قائلا: “ليس قلقا بشأن انسحاب أنغولا المعلن عنه في ديسمبر من المنظمة، ليست المرة الأولى التي يغادر فيها عضو من المنظمة لاعتباراته الخاصة، تركنا أعضاء وانضم آخرون، وشهدنا أيضا خروج بعض الأعضاء ثم انضمامهم مرة أخرى، لذا فأنا لست قلقا للغاية بشأن ذلك”.

وأشار الغيص إلى أن طبيعة تخفيضات الإنتاج التي تنفذها أوبك+، والتي تضم الدول الأعضاء في أوبك وحلفائها ومنهم روسيا، تعكس مرونة المنظمة، مضيفا أنه في الوقت الحالي ربما تكون هذه هي الطريقة الأنسب.

واستكمل حديثه قائلا “الخفض الطوعي هو قرار سيادي من قبل دولة ما لتعديل إنتاجها، إنه يظهر المرونة المتأصلة في نهجنا وأن لدينا عددا من الوسائل والسبل لتحقيق استقرار في السوق”.

ويذكر أن الحكومة السعودية وجهت في 30 يناير الماضي شركة النفط أرامكو باستهداف طاقة إنتاجية مستدامة قصوى عند 12 مليون برميل يوميا، أي أقل بمقدار مليون برميل يوميا عن الهدف المعلن في عام 2020 والذي كان من المفترض الوصول له في 2027.