تزخر منطقة حرة الحرة التي تعتبر إحدى المناطق الرئيسية داخل محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية بمجموعة متنوعة من الحيوانات والنباتات التي تعكس ثراء الحياة الفطرية والتنوع الطبيعي بالمملكة، منها غزال الريم والذئب العربي وقط الرمال والأرنب البري والورل الصحراوي، والطيور المقيمة والمهاجرة مثل الحبارى والكروان، فضلا عن طيف من الأعشاب والنباتات والأشجار مثل العوسج والأثل.

وتصل مساحة حرة الحرة إلى ما يقارب 14 ألف كيلومتر مربع، وتقع شمال المملكة عند الحدود مع الأردن، شرق وادي السرحان، وتتشكل الحرة من هضبة بركانية غنية بالصخور البازلتية السوداء، وتحتضن واحدة من أكبر الفوهات البركانية على مستوى المملكة، حيث تضفي هذه الخصائص الجيولوجية والصخرية جماليات إضافية تزين طبيعة المنطقة الخلابة، إلى جانب عدد من الجبال البركانية التي يبلغ ارتفاعها حوالي 1000 متر فوق سطح البحر.

وكانت حرة الحرة في السابق محمية مستقلة حتى تم دمجها مع عدد من المحميات والمواقع ضمن محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، وتعمل هيئة تطوير محمية الملك سلمان على التعريف بمناطق المحمية وتطويرها وحماية مكوناتها الطبيعية وتنظيم فعاليات ترفيهية وتثقيفية، حيث نظمت في وقت سابق فعاليات “اكتشف حرة الحرة” ضمن موسم ربيع محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية بمنطقة حرة الحرة.

كما أطلقت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية أعدادً كبيرة من غزلان الريم والمهاء و الوعل وطيور الحبارى في حرة الحرة خلال الأعوام السابقة، بالتعاون مع مركز تنمية الحياة الفطرية، بهدف إكثار وإعادة توطين الكائنات المحلية المهددة بالانقراض في بيئاتها الطبيعية، وذلك في إطار جهود الهيئة لترسيخ المحمية كوجهة سياحية وطبيعية مستدامة تزخر بالتنوع البيئي والحيوي.