عند التاسعة والنصف صباح يوم الثلاثاء تلقيت رسالة نصية على هاتفي المتنقل ، تُخبرني إن ابني جبران متغيباً عن مدرسته في هذا اليوم .

عدلت من جلستي ووضعت نظارة القراءة وأعدت التدقيق في فحوى الرسالة والمُرسل ؛ فوجدتها صادرة من نظام نور الخاص بأحدى المدارس الابتدائية بمدينتي جازان .. أعتلتني الحيرة وتسارع النبض في صدري.

لمع سؤال في عقلي ؛ لماذا جبران متغيب عن المدرسة ..؟؟

وأين ذهب ..؟؟

ومن المؤكد أن هذا الغياب سيؤثر على مستواه الدراسي..!

ماذا يفعل الآن..؟؟

وأين سيذهب هذا الصباح..؟؟

وهل هو بخير..؟؟

أم أصابهُ مكروه..؟؟

وجال في خاطري عدة أمور..

وعصفت بي الأفكار ..

وفجأة ….

هدأت وابتسمت ، ثم تحولت الابتسامة لضحكة مدوية في أرجاء المكان ، وتعالت الضحكة حتى استثارت من كان حولي من زميلات العمل..! ما الذي حدث وأضحكني بهذا الشكل..؟؟!!

رددت عليهن قائلةً ؛ ابني جبران متغيب عن المدرسة هذا اليوم.. مع العلم أنني غير متزوجة وليس لدي أبناء..

فقد كانت رسالة خاطئة من نظام نور الخاص بالمدرسة الابتدائية.. لا أعلم من الذي أقحم رقم هاتفي المتنقل وربطهُ بطالب اسمهُ (جبران).. وإلى الآن يشغل فكري تغيب جبران عن المدرسة.