كشفت متسابقة رياضة المحركات وعالم السباقات دانية عقيل والتي فازت بلقب كأس العالم ضمن فئة “تي3” عام 2021، عن سعادتها بالمشاركة في رالي “داكار” بنسخته الحالية.

وقالت عقيل أن هدفها تشجيع السعوديات الطامحات إلى أن يصبحن سائقات ومشاركتهن الدروس التي اكتسبتها خلال تجربتها في الرالي الذي يُعد أحد أصعب سباقات الرالي في العالم، وفقا لحوارها مع مجلة “redbull” الرياضية.

وأشارت عقيل إلى أن ما دفعها للمشاركة هو بدء المملكة استضافة أحداث دولية تحظى بشعبية كبيرة كرالي داكار، وذلك لكونها رياضة مثيرة لعاشقي ركوب الدراجات الرباعية في الصحراء، مضيفة بأنها وجدت الكثير من المتعة في المشاركة رغم صعوبة المنافسة، فالتحديات تصنع متسابقاً مستعداً لكل الظروف ومؤهلاً لاجتياز السباق مهما كانت العقبات.

وأضافت دانية أنها تحاول الحفاظ على التركيز حتى مع الإجهاد البدني خلال السباق، وذلك من خلال تطوير المهارات والاستعانة بالماء لترطيب الجسم في الأجواء الحارة، وأيضاً بالحذر الشديد عند الاقتراب من الكثبان الرملية، حيث يمكن للمتسابق عبر هذه الإجراءات التكيف مع ظروف السباق والاستمتاع بكونه قادراً على اجتيازها.

وتابعت دانية أن تجربتها كانت مليئة بالإيجابيات، ومنها الاستيقاظ مبكراً للاستعداد البدني، وتحديد الأهداف والغايات، وتنفيذها بالانضباط والالتزام، والتواصل مع الفريق بشكل فعال لخلق بيئة غنية تعين المتسابق على تنمية شخصيته وصقل موهبته، حيث تتميز نسخة هذا العام بمسارات جديدة من ينبع على شواطئ البحر الأحمر، مروراً برمال صحراء المملكة، وصولاً إلى الدمام على ساحل الخليج العربي، ومروراً بالعلا، وحائل، والدوادمي، والرياض، وحرض، والربع الخالي، وشيبة، والهفوف، والدمام، حيث الطبيعة الساحرة بكل تضاريسها وتفاصيلها الغنية.

واختتمت دانية حديثها قائلة “التفكير في النتيجة أثناء السباق قد يمنع المتسابق من المواصلة والفوز، فالتركيز فيما تفعله الآن هو المفتاح السحري لتحقيق الأهداف”.

ويذكر أن دانية عقيل أصبحت عام 2019 أول امرأة سعودية تحصل على رخصة منافسة وطنية لسباق الدراجات النارية صادرة عن الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، كما شاركت في أول موسم لها في كأس “دوكاتي” ضمن بطولة الإمارات للدراجات النارية لموسم 2019/2020، لتحرز حينها جائزة العام لأفضل رياضي صاعد، ومؤخراً بالمركز الثاني في كأس العالم لسباقات باها ضمن الفئة نفسها.