تعتبر الاستقالة من الوظيفة واحدة من أهم التحديات التي قد تواجه أي منظمة، كما أنها تعتبر من الخطوات الصعبة التي تجعل الموظف يضطر للقيام بها في حياتهم المهنية، حيث أن هنالك العديد من الأسباب التي قد تدفع الموظف للاستقالة من وظيفته، والتخلي عنها والبدء برحلة البحث عن وظيفة أخرى أو قبول العروض التي تنهال عليه.

ومنبع بعض هذه الأسباب إما من (العمل أوالموظف)

موضوع الاستقالات ليس جديد الساحة المهنية، وانما تذكير ورسالةً للمسؤول بأن يتق الله في دراسة استقالة الموظف ، قبل قبولها بالبحث عن الحلول والعمل بها.

ومضه (الموظفة يتقدم باستقالته بسبب ظروف ومواقف فكن أيها المسؤول منقذاً لا مؤيداً)

سؤالي لأصحاب القرار بالمنظمة الذين يقبلون الاستقالة بدون أي سعي لمعرفة الأسباب او أي جهد بإقناع الموظف بالرجوع عن استقالته.
لماذا لا تهتم أيها المسؤول، بتقديم الحلول وفتح مجال للتحاور مع المستقيل، وتكليف مؤهلين متمكنين بالتحاور بأسلوب احترافي لمعرفة الأسباب والعمل على عدوله عن الاستقالة وتوثيق الأسباب لتتجنبها مستقبلاً.

ومضه (بعض المنظمات، كأنها معاهد تدريب، تخسر على موظفيها وتتساهل بخروجهم من المنظمة)
رسالتي للمدير… أعلم … بأن المنظمة تنفق من الأموال والجهد في تدريب وتطوير وتأهيل الموظفين.

مما يعني أن قبولك لاستقالة الموظفين الأكفاء وتركهم للعمل لا يعني فقط خسارتهم، ولكن خسارة للمنظمة و تكبدها المزيد من النفقات لتدريب وتأهيل وكسب ولاء الموظف الجديد، ويترك الأثر السلبي عن سمعتها السوقية وأثرها بتقريرها السنوي، عن سبب تسرب الموظفين عن العمل ورغبتهم بالاستقالة من المنظمة.

ومضة (البعض من المنظمات تكتفي بسؤال الموظف المستقيل (لماذا الاستقالة وهل هناك عمل بديل لك))

ولك مني حصر أسباب الاستقالات:

1.الحصول على عرض وظيفي أفضل وعدم الرضا عن الأجر والمزايا:

إذا وجد الموظف المستقبل وظيفة أفضل من وظيفته الحالية مثل كالراتب أعلى من راتبه الحالي أو أن بيئة المنظمة مناسبة له بشكل أكبر من المكان الذي يعمل به، وعدم توفر المزايا والفوائد التي يعتبرها الموظف ضرورية مما يدفعه للاستقالة، والغالب أنه سيتجه للاستقالة والتوجه للعرض الأفضل.

2. مرض بعض المدراء:

الأمراض الشخصية التي تتمكن من بعض المدراء كالنرجسية أو الدكتاتوريه والكبرياء والشخصنة، أسبابًا مشروعة لترك الموظف لوظيفته.

3. بيئة العمل السامة.

تؤثر بيئة العمل السامة، بأن تجعل العمل صعبًا جداً على الموظف المتميز، حيث أنه تسبب ضغطاً كبيراً على الموظف بحيث يعجز عن الاستمرار في العمل أو التركيز أو آداء مهامه الوظيفية، والسمية تتنوع بتنوع طبيعة العمل والسياسات والطبيعة الشخصية لبعض للمدراء المنبوذين بأسلوبهم في التعامل الشخصي او على الصعيد العام.

4. عدم الرضا عن البيئة العمل:

العلاقات السيئة مع زملاء العمل أو المدير أو الثقافة العامة للمنظمة أو الهيكل التنظيمي أو سوء التعامل في تقدير مخرجات وانتاجيات الموظف وسوء التقدير والاحترام والتعامل بمبدأ ما ارتحت له تعكس ذلك على عدم رضا الموظف ببيئته.

6. تغيير مجال العمل:

العديد من الموظفين يترك وظائفهم المهنية بسبب شعورهم بعدم الاهتمام بالمجال او التخصص الذي يعملون به ورغبتهم بتحدي جديد لفقدهم التحدي، وذلك إما لأنهم شعروا أنهم كانوا يعملون بنفس الوظيفة لفترة طويلة جدًا أو لأنهم يريدون خوض تجربة وظيفية جديدة.

7. الرغبة في التقدم المهني:

يشعر بعض الموظفين بأنهم وصلوا إلى حدهم الأقصى في العطاء في وظيفتهم الحالية ويرغبون في تحديات جديدة وفرص تقدم مهني في بيئة عمل أخرى.

8. عدم توافق العمل مع التوازن بين الحياة الشخصية:

بعض بيئات العمل يكون فيها الارهاق والضغط العالي، مما يؤثر سلبياً على الحياة الشخصية والصحة العامة. مما يدفع الموظف إلى الاستقالة من أجل تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية.

هناك العديد من النقاط التي يمكن للمنظمة تنفيذها لزيادة الكفاءة لدى الموظفين وتجنب موظفيها من الاستقالة ومنها:

1- تقديم فرصة التطوّر والتدريب للموظف، مثل إشراكهم ببرامج تدريبية وتعليمية ذات صلة بمجال عملهم.
2- تحديد المهام الخاصة بكل موظف بشكل واضح.
3- تحديد الأهداف وتقديم الدعم والممكنات اللازم للموظف لتحقيقها.
4- توضيح رسالة ورؤية وأهداف المنظمة، للموظفين وإشراكهم في القرارات.
5- تقوية الروابط والعلاقات بين الموظفين وتشجيع التواصل الفعّال والعمل المشترك.

نصيحتي للموظف، يجب أن تتخذ قرار الاستقالة بعناية، وأن تقييم الأسباب والتأثيرات المحتملة للخروج من العمل الحالي قبل اتخاذ القرار النهائي، وقد يكون من المفيد أيضًا مناقشة القرار مع المدير او الموظفين أصحاب الخبرة الموثوق بهم أو الاستعانة بمستشار مهني للحصول على نصائح وارشادات إضافية.

استقالتي بيد من؟…