نشرت احدى صحفنا الكترونية تحذيرا من قبل «الهيئة قال فيه متحدثها الرسمي تركي الشليل، أن الرئاسة العامة تتابع ما يتم نشره وتداوله، لبعض من يدعي الرقية الشرعية، مبيناً خطورة استغلال الرقية بما يخالف المنهج الشرعي، وابتداع أفعال أو أقوال لم يثبت بها دليل شرعي، كاستحداث رقية معينة أو الجزم بإصابة شخص بالسحر أو العين، وأوضح أن الرئاسة العامة تتخذ الإجراء النظامي في حق مثل هؤلاء. مؤكدا بأن تكون الرقية بكلام الله تعالى، وما صح وثبت من سنة النبي ﷺ،

وفي هذا الصدد قال: معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند هناك مؤلفاً مختصراً بعنوان (الرُّقية الشرعية)، وقال رصدنا مخالفات شنيعة كإحداث بدع ووقوع الشرك —الخ //.

الشيء الذي نعرفه ان جهاز الهيئة لا شك أنه معني بكثير مما يهم المسلم من أمور الحياة وما يتعلق بالأخلاقيات ومما ينفعه يوم في دينه ولا شك ان الاعمال المناطة بالهيئة كثيرة ومهمة والرقية التي تصدرت الموضوع لا شك انها تهم الكثير من الناس اذ انها تتعلق ببعض الامراض المستعصية او التي يكون المصاب بها قد أصابه الياس من الشفا وغالبا ما تكون امراضا توصف بالنفسية وان لم تكن نفسية والعاملون بالرقية من أصحاب الفضيلة والبعض من المتعلمين البعض منهم ونتمنى ان يكونوا على قلة غير فاهمين لتلك الامراض وبالتالي لا يكون لما يقدمونه للمريض فائدة مما يضطره للتنقل من متخصص إلى آخر بحثا عن العلاج الناجع علما ان مرض السحر والعين هما امراض حقيقية.

وقد جاء بكتاب الله عدة مواقع مما يؤكد وقوع السحر ومثله العين كما في حديث اغتسل لأخيك والحديث صحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «الْعَيْنُ حَقٌّ، وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ، وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا» رواه مسلم وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «كَانَ يُؤْمَرُ الْعَائِنُ فَيَتَوَضَّأُ ثُمَّ يَغْتَسِلُ مِنْهُ الْمَعِينُ» رواه أبو داود ( والصحابي سهل بن حنيف حينما كان يغتسل ولون بشرته أبيض، رأى عامر بن ربيعة جلده كاللبن، فخر سهل بن حنيف مغشيًا عليه، فذهب به بعض الصحابة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: «عَلامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ هَلا إِذَا رَأَيْتَ مَا يُعْجِبُكَ بَرّاكْتَ» فامر عامر بالاغتسال للصحابي سهل ؛ اما عن السحر فقد ورد ذكره بأكثر من 25 موضعا في كتاب الله عز وجل منها (إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ ﴿٧٣ طه﴾ وقوله (أَفَسِحْرٌ هَـٰذَا أَمْ أَنتُمْ لَا تُبْصِرُونَ) ﴿15 الطور﴾ كما ورد فيه أيضا آيات لابطاله مستشهدًا بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ»، موضحًا بأن معنى قوله -صلى الله عليه وسلم- «لَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ» أي لا يقدر عليها السحرة ولا الشياطين فاللهم احفظنا من كل سوء.