كشف الشيخ عقيل بن فهد الخطيب الذي رافق الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، وتعلم منه الكثير، قصة المقولة الأشهر في المملكة ” في السماء برقية وفي الأرض مرّية.”

وقال الخطيب لقناة الإخبارية:” أنه بعدما عم الأمن المملكة في أحد المرات، كان الملك عبدالعزيز ورجاله كانوا طالعين كشته حوالين الرياض، وهم جالسين يتقهوون، لمحوا عجوز من بعيد معها إبلها وأغراضها .”

وأضاف :”أن الملك عبدالعزيز في ذلك الوقت قال لأحد رجاله شوف وش سلفتها، وعندما وصل إليها الرجال وسألها وش عندها؛ ردت عليه أنها طلعت من الرياض وموجهه للحسي وعندها أشغال بتخلصها وبترجع للرياض، قال لها يا عمه أنتي لحالك ما تخافين فقالت :”شلون أخاف وحنّا تحت حكم عبدالعزيز أنت ما تعرفه ” في الأرض مريّة وفي السماء برقية “، فابتسم الرجال وعاد للملك عبدالعزيز.

وتابع:” عندما عاد الرجل للملك عبدالعزيز حكى له ما حدث فأمره أن يحضرها فعندما جاءت المرأة ووقفت أمام الملك عبدالعزيز لم تعرفه؛ لأنه في ذلك الوقت لم يكن هناك جوالات ولا تليفزيونات فسألها الملك وين زوجك وعيالك، فقالت زوجي توفاه الله وما عندي أحد، فقال لها الملك عبدالعزيز تعالي وخذي هذي الورقة وعودي للرياض.”

واستطرد :” أن المرأة سألت الملك عبدالعزيز وش بها الورقة فقال لها بها أن يُصرف لكي من كل النعم والأرزاق، فقالت والله ما يفعل الفعل هذا وما يعطي العطاء هذا إلا الملك عبدالعزيز هو وينه أبا أسلم عليه خلوني أسلم عليه”، لافتًا أنها لا تدري أن الذي أمامها هو الملك عبدالعزيز.

وأشار إلى أن هذه السمعة الطيبة انتشرت لقوة الأمن وهذا الأساس الذي قامت عليه الدولة، العدل والدين والأمن، والتنمية والازدهار.