تسبب حريق قي قاعة أفراح في شمال العراق في وفاة مايقرب من (100) شخص وجرج (450) .

السبب في ذلك يعود إلى استخدام الألعاب النارية في القاعة , في الوقت الذي كانت قيه الديكوات الداخلية للقاعة تتكون من المواد السريعة الاشتعال (القماش) , لم يستغرق الأمر سوى ثلاث ثوان فقط كي تتحول القاعة ومن فيها إلى كتلة من اللهب .

طبعا هذا بدوره يفتح ملف استخدام الألعاب النارية عفوا ألعاب (الأطفال ) على مصراعيه .

بعيدا عن الأضرار التي تسببها الألعاب النارية على البيئة وصحة الإنسان , لكن يبقى الجانب الأمني هو الهاجس الأكبر الذي يمكن أن تتحول من خلاله الأفراح إلى أتراح . (الحروق , الإعاقات , إتلاف الممتلكات ..) .

الألعاب النارية هي في حقيقتها مواد متفجرة . الصين أكبر مصنع للألعاب النارية في العالم , لذلك لا غرابة أن نسمع بين الحين والآخر عن انفجار في مصنع للألعاب النارية هناك وفي كل مرة يؤدي ذلك الى سقوط الكثير من الضحايا . في المملكة العربية السعودية الألعاب النارية بمختلف أنواعها من السلع الممنوع استيرادها ويعرض حاملها للجزاءات النظامية الصارمة .

في عام 2005م وأثناء عرض مسرحية في بني سويف في مصر , احترق المسرح وتحول إلى كتلة من النيران بسبب شمعة سقطت من خلفية الديكور الذي كان يتكون من مواد سريعة الاشتعال (الخيش . الورق , الستائر , السجاد , مادة الفوم) , أدى الحادث إلى سقوط ( 20) قتيلا ,

وكانت إجراءات الأمن والسلامة في المسرح تساوي صفر ؟! . هذه الحوادث تجعلنا نعيد النظر في إجراءات الأمن والسلامة في قاعات الاحتفالات والمسارح والمستودعات ودور السينما . الألعاب النارية تدرج ضمن ألعاب الأطفال , ولا يليق أن تستخدم في المناسبات الرسمية . أيضا يمكن للأجهزة والتوصيلات الكهربائية والأفياش الرديئة (المقلدة) . أن تتسبب في الكثير من الكوارث . وهنا يأتي دور الأجهزة الرسمية في تنظيف الأسواق منها وإتلافها ومنع استيرادها ومحاسبة كل من يقوم ببيعها .