قررت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) اليوم الثلاثاء التمسك بتوقعاتها لنمو قوي للطلب العالمي على النفط في 2023 و2024 وعزت ذلك لمؤشرات على أن الاقتصادات الكبرى تسجل أداء أفضل من المتوقع رغم الظروف الاقتصادية غير المواتية مثل ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم.

وأوضحت “أوبك” في تقريرها الشهري أنها تتوقع خلال الفترة المقبلة ارتفاع الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.25 مليون برميل يوميا في 2024 مقابل نمو بمقدار 2.44 مليون برميل يوميا في 2023، والتوقعان لم يتغيرا عن توقعات الصادرة الشهر الماضي.

وتسبب رفع الصين للقيود المفروضة للحد من تفشي جائحة كوفيد-19 زيادة الطلب على النفط في عام 2023.

وأبقت “أوبك” على نظرة متفائلة نسبيا لعام 2024 إذ تتوقع نموا أقوى للطلب مقارنة بتوقعات جهات أخرى مثل تلك الخاصة بوكالة الطاقة الدولية.

وتبين من تقرير منظمة “أوبك” الشهري، أن إنتاج المنظمة من النفط ارتفع 113 ألف برميل يومياً في أغسطس ليسجل 27.45 مليون برميل يومياً مدفوعا بزيادات من إيران ونيجيريا، بحسب مصادر ثانوية.

كما تبين من تقرير شهر سبتمبر الصادر عن “أوبك”، أن المملكة خفضت إنتاجها النفطي خلال أغسطس الماضي بمقدار 88 ألف برميل يومياً، وانخفض إنتاج البلاد الإجمالي إلى أقل من 9 ملايين برميل يومياً، وفقا لوكالة “تاس”.

وكانت المملكة قد أعلنت عن خفض طوعي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا عقب اجتماع أوبك+ في يونيو، وكان من المقرر أن يتم تنفيذ هذا الإجراء في شهر يوليو مع إمكانية تمديده، ثم مُدد التخفيض عدة مرات وسيظل ساري المفعول حتى نهاية العام الحالي.

وفي يوليو خفضت المملكة، إنتاجها بمقدار 968 ألف برميل يومياً، فيما بلغ الانخفاض في شهر يونيو 1.056 مليون برميل يومياً، وبذلك تكون المملكة قد أوفت بالكامل بالتزاماتها بخفض الإنتاج الطوعي.

وكان العديد من دول “أوبك+” قد قررت في شهر مايو خفض إنتاج النفط بشكل طوعي بحجم إجمالي قدره 1.66 مليون برميل يومياً، وشكلت حصة المملكة العربية السعودية من التخفيض نحو 500 ألف برميل يومياً.