أثار داعية مصري حالة واسعة من الجدل والغضب عقب اصداره فتوى صاخبة، حيث أعلن عن تطبيق عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، مهمته أداء العمرة بالإنابة مقابل 4000 جنيه مصري أي ما يعادل 130 دولارا، عبر الإنترنت.

ويتيح التطبيق أكثر من طريقة للعمرة، منها العمرة السريعة في يوم واحد، والعمرة المعروفة العادية، كذلك العمرة بالوكالة والتي يمكن القيام بها للأهل والأقارب ومقابل 4000 جنيه، وتزيد حسب نوعية الخدمات المقدمة.

وتدخلت دار الإفتاء وجامع الأزهر في مصر لحسم الجدل بعد أن فجر منشور الداعية غضبا شديدا على مواقع التواصل الاجتماعي

و أكد مركز الفتوى العالمي التابع للأزهر الشريف أن ما ذكر عن الإنابة في العمرة ينبغي الوقوف أمامه، مشددا على أن الشعائر واجبة على كل مسلم، وعليه القيام بها بنفسه متى كان قادرا على أداء مناسكها.

ورأى أن ما فعله الداعية هو تهوين للشعائر الدينية في نفوس الناس بما يتنافى ومقاصدها، لافتاً إلى أن حكم العمرة يدور بين السّنة والواجب، والرَّاجح أنها سنة مؤكدة في العُمر مرة واحدة، بشرط الاستطاعة في جهتيها البدنية والمادية

ولفت إلى أن على المسلم أن يبادر إلى أداء العمرة حال استطاعته بدنيا وماديا، موضحا أن عدم توافر شرط الاستطاعة المادية والبدنية يرفع الحرج عن الإنسان في الأداء بنفسه أو إنابة غيره، مؤكدا أن الأصل في العمرة أنها عبادة بدنية لا تجوز الإنابة فيها إلَّا عن كبير السن وأصحاب الأمراض المزمنة التي تعجزهم عن الأداء بأنفسهم.