إخواني وأخواتي يامن شرفكم الله بحمل رسالة التعليم تلك الرسالة العظيمة يامن جعل الله من قدركم أن تشاركوا في بناء لبنات المجتمع وتتحملون مشاق تلك الرسالة العظيمة تلتقون كل صباح بأبناءنا وتتحملون أمانة كبيرة اتجاههم سلمناهم لكم ونحن على ثقة بأنكم تدركون نبل رسالتكم ودوركم الكبير في مشاركتنا تربيتهم بل إنهم ينأثرون بكم أكثر مما يتأثرون بنا كم من الصعوبات التي تلاقونها من أجل تعليمهم وتربيتهم وغرس القيم النبيلة في نفوسهم جهد كبير تبذلونه في سبيل تعليمهم فجزاكم الله عنا خير الجزاء ولتعلموا وأنا على يقين بأنكم تعلمون أن لكم الدور الكبير والكبير جدا في إنشاء جيل صالح محب لدينه مخلص لو طنه ولقادته جيل سيشارك في رفعة وطنه ونفع مجتمعه .

ماهو شعوركم وأنتم تنظرون إلى طلابكم وطالباتكم ؟ ماهي أمنياتكم وأنتم تضاعفون الجهد من أجل تعليمهم وترسيخ ذلك العلم في عقولهم ؟ أظنكم تنظرون إليهم وكأنهم أبناءكم تسعون لتعليمهم وتأديبهم وتحرصون أن يروا فيكم المثل الأعلى في الأخلاق والقدوة الصالحة في خدمة الدين والوطن والإخلاص لولاة الأمر وتتمنون أن تروا هؤلاء الطلاب والطالبات أعضاء نافعين لأنفسهم وأهلهم ومجتمعهم ولاتنسوا دائما الحديث الذي رواه ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه )) فحقوق هؤلاء الطلاب والطالبات كبيرة تحتاج منكم إلى مثابرة وسعة الصدر والحلم وحسن التصرف وسرعة البديهة والتعامل معهم بالصبر والاحتواء لا يكن همكم أن يضرب جرس انتهاء الحصة وليكن همكم ماذا سيستفيدون مني قبل انتهاء الوقت .

اسال الله أن يعينكم على أداء رسالتكم وأن يضاعف لكم الأجر وأن يكلل سعيكم وسعيهم بالنجاح وأن يوفقهم لخدمة دينهم ووطنهم.