أوضح أستاذ المناخ في جامعة القصيم سابقًا، الدكتور عبدالله المسند، السبب وراء قرار مركز الحياة الفطرية في المملكة وكذلك عمان لمكافحة طائر المينا.

وقال المسند: “طائر غازي، مؤذي، شرس، مزعج، ومفسد .. بل ويتكلم”، مضيفا: “تسهم طيور المينا في زيادة الضوضاء الصوتية لما لها من صوت مزعج وعالٍ طوال العام، وذلك لأعدادها الكبيرة، وتعد من الطيور الناقلة للأمراض، فهي قد تتجرأ وتهاجم أطباق الطعام على طاولات الطعام المكشوفة، مما قد يسهم في نقل الأمراض والإزعاج في الوقت ذاته”.

وتابع: “يعتبر طائر المينا من أفضل الطيور في تقليد الكلام البشري، وهو يصنّف في المرتبة الثانية في القدرة على تكليم كلام البشر بعد الببغاء الرمادي الأفريقي، ويعد أيضاً من الطيور الذكية للغاية، التي يمكن تدريبها وتعليمها الحيل المختلفة”.

وأشار إلى أن عمره يتراوح ما بين 12 وحتى 25 سنة، و”يوجد في قارة آسيا عموماً من أفغانستان شمالاً وحتى جنوبها وخصوصاً الهند وسريلانكا ويوجد أيضاً في سلطنة عمان بأعداد كبيرة”.

وبخصوص الأضرار البيئية له قال: “إطلاق هذه الطيور من الأقفاص أدى الى تكاثرها وتمركزها في المدن والمتنزهات، ونظرا لصعوبة صيدها في هذه الأماكن لازدحامها بالمباني والحركة البشرية المستمرة أدى ذلك إلى حدوث خلل في التوازن البيئي في إعداد هذا النوع من الطيور، حيث يصنف من الطيور العدوانية نحو الأنواع الأخرى للطيور والثدييات والإنسان”.

واستكمل: “فهو يقوم بتنافس على أعشاش الطيور وخاصة الهدهد والبوم والنقار الخشب إلى جانب ذلك يعتمد طائر المينا على غذائه في تناول فروخ الطيور الأخرى، ويقوم أيضا على التهام الكثير من الممتلكات العامة والمحاصيل الزراعية لينال مرتبة كأحد 100 أشرس كائن حي وهو يعتبر أيضا من أكثر الطيور الدخيلة العدائية الغازية التي تؤثر سلبا على البنية الاقتصادية والبيئة والاجتماعية”.

وأضاف: “فإن تأثير هذا الطائر اقتصاديا ينعكس على انخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية للفواكه، فقد سجلت الكثير من الدراسات التي تبحث تأثير هذه الطيور على هذه المحاصيل مثل التفاح والكمثرى والفراولة والعنب والمشمش والتين حيث سجلت هذه الدراسات إتلاف هذه المحاصيل نتيجة التهام طيور المينا لها”.

وتابع :كما تساهم هذه الطيور في زيادة الضوضاء الصوتية لما لها من صوت مزعج وعالٍ طوال العام وذلك لاعدادها الكبيرة، وليس ذلك فقد فطيور المينا تعتبر من الطيور الناقلة للأمراض فهي قد تتجرأ في مهاجمة أطباق الطعام في طاولات المكشوفة في المطاعم وذلك يساهم في نقل الأمراض والإزعاج في الوقت ذاته.

ولفت إلى أنه يهدد التنوع الحيوي وذلك يعود إلى تكاثره الكبير حيث قد يصل أعداده إلى 160 ألف طائر، ويهاجم الثدييات كالماعز والحملان والعجول لينقل امراض تصنف بالمعدية للإنسان.