كان للملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- موقفًا صارمًا وشجاعًا إبان الغزو العراقي للكويت الذي وقع بين 2 و4 أغسطس من عام 1990.

وقال الملك فهد، رحمه الله، في مقطع فيديو نادر: “لا بد أن ترجع الكويت، وإلا ستذهب السعودية أيضًا مع الكويت، فإما أن نعيش معًا أو ننتهي معًا، إذا راحت كرامة الكويت راحت كرامة السعودية نهائيًا”.

ولعب الملك فهد بن عبد العزيز -رحمه الله- دوراً محورياً وفاعلاً في تحرير الكويت، حيث أعلن الملك فهد رفضه القاطع للغزو العراقي للكويت، وقال مقولته الخالدة: “الحياة والموت واحد بيننا، بعد ما احتلت الكويت، وبعد ما شاهدت بعيني ماذا جرى للشعب الكويتي، ما في كويت وما في سعودية، في بلد واحد، يا نعيش سوا يا ننتهي سوا، وهذا القرار الذي اتخذته لا يوجد أي سعودي إلا واتفق معي على نفس القرار، يا تبدأ الكويت والسعودية، يا تنتهي الكويت والسعودية”.

وأصدر الملك فهد حينها عددًا من القرارات الحاسمة؛ منها أمره بحشد القوات السعودية في مواجهة الجيش العراقي، واستضافة أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح والحكومة الكويتية في المملكة، كما أمر بتوفير سكن للعائلات الكويتية النازحة وتكفل المملكة برعايتها بالكامل.

وأجرى الملك فهد -رحمه الله- اتصالات عربية ودولية تمخضت عن تشكيل التحالف الدولي لتحرير الكويت الذي ضم في إطاره 30 دولة، اشتركت في شن عملية تحرير الكويت، التي عرفت بـ”عاصفة الصحراء”، التي تكللت بالنجاح وعودة الكويت إلى شعبه.