أوضح أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا، الأستاذ الدكتور عبدالله المسند، لماذا الأحساء أشد حرًا من غيرها من مدن المملكة.

وقال عبدالله المسند، أنه يعتبر إقليم الأحساء الجغرافي أشد المواضع الجغرافية السُّعُودية حرًا في فصل الصيف (يونيو – يوليو – أغسطس).

وأشار إلى أن العلة الجغرافية والجوية في ذلك تعود لبضعة أسباب منها: بعدها النسبي عن المسطحات المائية البحرية الملطفة لدرجة الحرارة، وعلى هذا تُعد إقليمًا صحراويًا جافًا، وسيادة الرياح الشِّمالية الحارة والجافة في فصل الصيف، وعلى وجه التحديد رياح البوارح، التي تمنع المؤثرات البحرية المعتدلة من الوصول إلى الأحساء، وهذا عامل مهم جداً.

وأكد أن من بين ذلك أنه تعد الأحساء إقليمًا منخفضًا، إذ لا يرتفع سطح أرضها عن البحر سوى 140م في المتوسط، كما أن دخولها في الحيز السلبي لأثر المرتفع الجوي العلوي الذي يجثم أحيانًا على معظم حوض الخليج العربي، ومنها شرق السعودية ويتسبب بموجات حر شديدة خلال بعض أيام فصل الصيف.

ويأتي ذلك بالإضافة إلى أن دخولها في حيز منخفض الربع الخالي الحراري السطحي، الذي يتسبب برياح شمالية جافة وحارة تسود في فصل الصيف في إقليم الأحساء، والمنطقة الشرقية بشكل عام.