بدأنا اليوم وبحمد الله شمس جديدة للعام الهجري الجديد والذي نأمل من الله أن يكون عاماً مليئاً بالخير والبركة والسلام وفيه الكثير من الطموح والآمال والرغبة الصادقة لتحقيق أهداف نحلم بها جميعاً مع بذل الجهد من أجل النجاح والتميز ومواكبة عصر التقدم والتطور المستمر في الحياة.

ونبدأ بأهم النصائح لكيفية التخطيط للعام الجديد ومن أهمها :-

1- التوكل على الله :- فهي عبادة الصالحين وصفة من صفات المؤمنين كما قال الله تعالى عنهم “وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ”(التوبة-51) والتوكل على الله في بداية السنة وطلب العون منه في تحقيق كل الخطط والأهداف المرغوبة أمر مهم وخير ما يبدأ به الإنسان السنة الجديدة.

2- استشعار قيمة الوقت :- معرفة أهمية الوقت واستثماره بشكل جيد والاجتهاد والعمل والسعي نحو المحافظة عليه لتحقيق الأهداف يعتبر من أهم أدوات النجاح للسنة الجديدة لأن الوقت الذي يذهب لا يعود أبدا.

3- وضع أهداف مناسبة :- وهي الأهداف المرغوب تحقيقها في هذه السنة على أن تكون قابلة للتحقيق وواضحة ومناسبة لوضع الإنسان المادي والاجتماعي، لأن الأهداف الصعبة وغير المناسبة لا يمكن تحقيقها وتكون أحيانا مُحبطة للإنسان.

4- التخطيط المُحكم والسليم :- الكل منا يعلم أن الأهداف الموضوعة تحتاج لخطة عمل ومراحل مُحكمة لتنفيذها دون مبالغة وذلك لعدم تسلل الإحباط والشعور بالعجز الذي يُعيق تحقيقها مع متابعة سير الخطة ومراحلها بدقة متناهية.

5- الشعور بالإيجابية :- بدء السنة بالشعور بالإيجابية والتفاؤل يعطي الإنسان دافعا حقيقيا للعمل والاجتهاد ويُمد من حوله بالطاقة الإيجابية التي تساعد على التقدم والنجاح.

6- البعد عن الإحباط والمُحْبِطين :- وذلك بتجاوز جميع الأزمات والحزن والألم الذي حدث في السنة السابقة وعدم التفكير فيها والبعد عن المُحبطين خاصة الذين ليس لهم طموح أو رغبة في النجاح.

7- محاولة تحقيق الأهداف السابقة :- ولا يعني وجود أهداف جديدة الاستغناء عن الأهداف السابقة التي لم تحقق بل لابد من إضافتها ضمن الأهداف الجديدة ومحاولة تحقيقها قدر المستطاع لو كانت واقعية وممكنة.

8- بذل الجهد في العمل :- لا تُحَقَّقْ الأهداف بدون عمل جاد واجتهاد لأن العمل المميز هو الذي يصنع الفرص ويحقق الأهداف بفضل الله وتوفيقه، والمُجتهد دائما ما يكون أقرب وأسرع لتحقيق أهدافه وطموحاته عن غيره.

9- تطوير الجانب الاجتماعي :- يتم ذلك بتوطيد العلاقات مع الأهل والاهتمام بالوالدين وبرِّهُمَا وصلة الرحم وحسن الجوار وإقامة علاقات جديدة وصداقات مُثمرة تعتمد على الاختيار الصحيح الذي ينمي الجانب الاجتماعي.

10- تطوير المهارات والقدرات :- البدء بوضع خطة مناسبة لتطوير المهارات والقدرات عن طريق القراءة وورش العمل والدورات التدريبية ومواكبة التطور والتقنية الجديدة في التعلم والاستخدام.

11- الطموح في التقدم والتعليم :- سواء كان الإنسان طالبا أو كان على رأس العمل لابد من عدم الاكتفاء بدرجته العلمية والسعي للحصول على العلم والمعرفة بزيادة التحصيل العلمي قدر الإمكان.

12- الاهتمام بالجانب الصحي :- فالعقل السليم في الجسم السليم، لذلك لابد من الاهتمام بالصحة والنظام الغذائي المُتزن ونمط الحياة المُعتدل والمواظبة على ممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على الوزن والشكل والصحة والنوم المنتظم مع متابعة الفحوصات الدورية للاطمئنان.

13- ترتيب النظام المالي :- يتم عن طريق تنظيم الدخل والمصروفات والموازنة بينهما ووضع خطة ادخارية مناسبة لتجنب الأزمات والإسراف بهدف واضح مثل تملك منزل أو سيارة أو شراء أرض أو أي من الاحتياجات الأساسية والسعي في محاولة زيادة الدخل بدخل إضافي غير مُرهق أو فرصة عمل عن بُعد أو استثمار مهارة في الدخل.

وأخيرا وليس آخرا، لابد للإنسان ألا يهمل الجانب الترفيهي في حياته مثل السفر والسياحة والرحلات حسب الوضع المالي والإمكانات المتاحة للبحث عن المتعة والسعادة التي تبعد عن التوتر وضغط العمل وممارسة الهوايات المفضلة أو الأعمال التطوعية التي تساهم في رفع المعنويات وكسب الثقة في النفس والابتعاد عن العادات الضارة والممارسات الخاطئة في الحياة مثل التدخين والسهر ومشروبات الكافيين وإدمان شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من العادات التي تُعيق تحقيق الأهداف أو الوصول لها، وكل عام وأنتم في أفضل وأحسن الأحوال.