تغيب مجموعة من الأسماء البارزة عن مونديال أستراليا ونيوزيلندا جراء بلاء الإصابات الخطيرة بالركبة.

وغابت بوتيّاس (29 عاماً) عن بطولة أوروبا العام الماضي في إنجلترا، بعد تعرّضها لتمزق في الرباط الصليبي الأمامي في ركبتها اليسرى.

لعبت بوتيّاس بعد ذلك دوراً في فوز فريقها برشلونة بدوري بطلات أوروبا أخيراً، وعادت مذاك الحين إلى تشكيلة المنتخب الإسباني في الوقت المناسب لخوض غمار كأس العالم.

أما منتخب إنجلترا بطل أوروبا، فخسر جهود مهاجمته النجمة بيث ميد والمدافعة ليا وليامسون قائدة “اللبؤات”، إذ تتعافيان من تمزق الرباط الصليبي الأمامي.

تغيب أيضاً المهاجمة الهولندية الغزيرة التسجيل فيفيان ميديما وشريكة ميد في أرسنال الإنجليزي، بسبب الإصابة نفسها التي أبعدتها عن الملاعب منذ ديسمبر الماضي.

كما لم تشارك المهاجمة ماري أنطوانيت كاتوتو في تشكيلة المنتخب الأزرق بعدما غابت عن الموسم الماضي بسبب إصابة في الركبة أيضاً.

أما سيدات كندا حاملات ذهبية الأولمبية، فخسرن خدمات جانين بيكي، لاعبة مانشستر سيتي السابقة التي تلعب حالياً في صفوف بورتلاند ثورنز الأميركي.

ستفقد كأس العالم نوعاً من بريقها من دونهنّ، وقد أدّت قضية الغيابات إلى عمليات بحث ذاتي في أسباب تلك الإصابات.

وفي هذا الشأن، قال جراح الركبة الاسكتلندي غوردون ماكاي لوكالة فرانس برس إن “حقيقة أن الإناث معرضات لخطر أكبر من الرجال الذين يلعبون كرة القدم، أمر أُقرّ به منذ فترة طويلة”.

وأضاف أن ذلك “يعود لعوامل عدة، لكن هناك أشياء كثيرة تساهم في عوامل الخطر”، لافتاً إلى الحاجة للتدريب على الأسطح الصحيحة وتجهيز أحذية مخصّصة للنساء.

وقدّر ماكاي معدل وقوع إصابات الرباط الصليبي الأمامي لدى اللاعبات بـ”أربع مرات على الأقل، وربما ستة أضعاف” من الذكور، معتبراً أن شكل الحوض عامل مساهم أيضاً.

كما ذُكرت التغيّرات الهرمونية المتعلّقة بفترة الطمث أيضاً على أنها قد تزيد من المخاطر.

واقترحت إحدى الدراسات الحديثة التي أجراها باحثون في إنجلترا، أن الأطقم والكرات، وكذلك الأحذية، يجب أن تكون مصممة بشكل أفضل للسيدات لتحسين السلامة على أرض الملعب.

وأبانت شركة “أديداس” الموفّرة لأطقم المنتخبات في كأس العالم، إنها تتعامل مع المشكلة بشكل “جدّي للغاية”.