قامت فتاة متزوجة بزيارة بيتها القديم المهجور من فترة في الديرة، حيث أنها وثقت لحظات دخولها المنزل وتنظيفه حتى اكتمال نظافته على أكمل وجه وذلك استعدادًا لاستقبال أهل زوجها .

وظهرت الفتاة وهي تقوم بفتح جميع منافذ البيت وتقوم بتشغيل راديو جديد حتى تستأنس به، ومن ثم بدأت في تنظيف منزلها من الأتربة والغبار بحرص .

وحرصت الفتاة التي تستعد لاستقبال أهل زوجها بحفاوة على أن يكون منزلها نظيفًا ورائعًا رغم أنه ظل مغلقًا لفترة طويلة لم يسكنه أحد.

وظهرت الفتاة وهي تقوم بتنظيف المرحاض بأدوات التنظيف حتى أصبح نظيفًا ومرتبًا، وعلى الفور بعد نشاطها ومجهودها الكبير أصبح المنزل المهجور نظيفًا وعامرًا وجاهزًا لاستقبال أهل زوجها.

ومن الجدير بالذكر أن المساكن بالديرة تكاد تسري على نمط واحد في التصميم؛ فالبيت يتألف من دورين، دور أرضي وأول فقط، فعندما تدخل إلى البيت من الباب، تدخل على فناء مسقوف كله إلا فتحة يصعد معها الدرج إلى الدور الأول، وتسقف السقوف بجذوع النخل وأعواد الأثل، تصف فوقهما المزاريق بعد استبعاد الخوص عنها ثم يفرش الخوص فوقها، وقد توضع فوق ذلك الحصر المستغنى عنها ثم يوضع فوقها الطين بعد ذلك.

ورغم أن البلدة لم تبن في وقت واحد إلا أنه يوحي لمشاهدها بأنها أنشئت وفق مخطط مرسوم، وتصميم مدروس، يفي بحاجة السكان إلى الأمن والطمأنينة على الأرواح والأموال.