روى الحاج عمر المشاعرة، أحد المستفيدين من برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، قصته بعدما بترت قدميه.

وتعود أزمة عمر لما قبل عام 2004، حيث بُترت قدمه الأولى بسبب مرض ضعف الشرايين، مما تسبب في فقدانه لوظيفته كسائق شاحنات.

واضطر المشاعرة، لاختيار عمل آخر، حيث اتجه إلى الحرف اليدوية، ليأسس بنفسه حينها متجره الخاص الذي يصمم فيه القواعد والزخارف الخشبية بأشكال متنوعة وألوان فريدة.

وفي عام 2019، اشتد عليه المرض والألم، مما استدعى بتر قدمه الأخرى، ليقول: “لم أيأس من حياتي، بما أن الله لم يأخذ أمانته مني، فلدي يدين للعمل جاهزتين، ولسانٌ دائماً ما يوحد ربه، وقلب ذاكر عابدٌ لله، وحتى إن ذهب شيء فربّي دائماً يعوّضني بشيء آخر”.

وأكد رفضه التام لطلب المساعدات المالية، وأهمية أن يعمل بنفسه دائماً ويكسب قوت يومه بجهده، حامداً الله -عز وجل- بأن مدّ بعمره ليُري الناس عجائب الإيمان بالله والتوكل عليه دائماً، منوهاً بأن الله يسّره لخدمة كل إنسان يعاني أو يكون بلا طموح.

وحين وصول خبر انضمامه إلى برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، وصف الحاج عمر شعوره حينها بـ “الفرحة الكبرى”، مشيراً إلى أنه شعور لا يوصف وفيه من السعادة والفرح الكثير.

وقال: غمرني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بلطفه، سائلاً الله عز وجل أن يطيل بعمره وأن يجزيه خير الجزاء على ما يقدمه في خدمة الإسلام والمسلمين.

وأعرب عن شعوره تجاه حكومة المملكة، بكلمات نابعة من القلب، شكر بها القيادة وجهودها تجاه الحجاج والمعتمرين، مقدماً في الوقت نفسه شكره وتقديره لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلةً ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، نظير ما وجده من تسهيلات منذ ركوبه الطائرة لحين وصوله إلى المشاعر المقدسة.