دونت راكبات الأمواج السعوديات صفحة جديدة في تاريخ الرياضة السعودية حين شاركن للمرة الأولى في منافسات بطولة العالم ٢٠٢٣ التي أقيمت في السلفادور.

وشهدت المنافسة مشاركة كل من: ليلى زاهد وتالا الفقيه وشيرين ميرزا في الفعاليات التي أقيمت خلال الفترة بين الـ ٢٩ من شهر مايو الماضي والخامس من يونيو الجاري.

وتمثل المشاركة الحالية ثاني مشاركات بعثة المملكة العربية السعودية في بطولات العالم بعد المشاركة في المنافسات التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية العام الماضي، والتي اقتصر التمثيل فيها على اللاعبين الرجال، قبل أن تشارك السيدات السعوديات للمرة الأولى هذا العام.

وتحمل هذه البطولة ثقلاً دولياً كبيراً، حيث تؤهل منافساتها الأبطال للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية ٢٠٢٤ التي تقام في باريس.

وكانت البعثة السعودية ضمت ثلاثة من راكبي الأمواج السعوديين يتقدمهم محمد كردي الذي نجح في التأهل إلى المرحلة الثانية من المنافسات، إضافة إلى حسين الزاكي وراكان طربزوني، حيث قدم المشاركون أداء لافتاً في المحفل الدولي، الذي يضم في كل عام أعلى مستوى من المتنافسين من حول العالم.

وتأتي خطوة مشاركة السيدات السعوديات في منافسات بطولة العالم لتكمل رحلة التطور السريع الذي تعيشه الرياضة النسائية في المملكة، وهو ما تؤكده نوف الناصر الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي لركوب الأمواج إذ تقول: “تمثل بطولة العالم لركوب الأمواج أكبر أحداث هذه الرياضة على مستوى العالم، ومشاهدة نجماتنا السعوديات في هذا المحفل هي بلا شك أمر ممتع ومثير، فهذه البطولة تضمن لكافة المشاركين خوض أعلى رتم من المنافسات مع أفضل راكبي الأمواج من حول العالم”.

وتتابع الناصر: “تحظى الرياضة السعودية بدعم حكومي غير مسبوق نرى انعكاسه واضحاً على كافة الرياضيين والرياضيات، حيث لاحظنا على مدار الفترة الماضية الحماسة والإصرار الكبيرين اللذين تحلت بهما لاعباتنا، وصولاً إلى هذه المشاركة التاريخية التي نحتفل بها اليوم، وسنواصل العمل على منح كافة ممارسي هذه الرياضة في المملكة كماً أوفر من فرص المشاركة في أكبر المحافل الدولية، بما يسهم في تعزيز مهاراتهم، ويضمن وصولهم إلى أعلى المستويات لمقارعة أفضل راكبي الأمواج في العالم”.

من جانبه، يؤكد المدير الفني بالاتحاد السعودي لركوب الأمواج دان چينز، أن الأداء المذهل للاعبين واللاعبات السعوديين في البطولة العالمية يمثل مشهداً بالغ الأهمية، ويضيف: “المستويات التي قدمها اللاعبون واللاعبات في أكبر بطولة عالمية دليل واضح على حجم الالتزام والطموح الذي يتشاركونه مع مدربيهم وفريق العمل، وهو ما يسلط الضوء أيضاً على حجم النجاح الذي ينتظر رياضة ركوب الأمواج في المملكة”.

ويتابع دان: “سعيد بما تعيشه هذه الرياضة ونجومها في السعودية، وأتطلع بشوق إلى رؤية أثر هذه المشاركة على حجم الاهتمام من الأجيال الشابة، ومتشوق للمستقبل الذي نرى فيه تسابق المواهب الشابة على المشاركة في فعاليات ركوب الأمواج محلياً ودولياً”.

وتأتي المشاركة العالمية الأخيرة كخطوة مهمة في مسيرة الاتحاد السعودي لركوب الأمواج، إذ تنامت مشاركة اللاعبين واللاعبات السعوديين في الفعاليات الدولية للرياضة مع تنامي أعداد المشاركين، إضافة إلى ارتفاع الخبرات المكتسبة في ظل الاحتكاك العالي بأبرز المواهب العالمية، حيث كان راكبو الأمواج السعوديون شاركوا للمرة الأولى في بطولة العالم ٢٠٢٢، التي أقيمت فعالياتها في الولايات المتحدة الأمريكية العام الماضي، قبل أن تعقبها سلسلة من المشاركات الدولية وصولاً إلى محطة السلفادور الشهر الجاي