اعتقد رجل اسكتلندي يدعى ماثيو هيكس أنه مصاب بنزلة برد، فقام بأخذ أقراص خافضة للحرارة ومسكنات، وذهب إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية؛ ليكتشف أنه مصاب بمرض الإنتان وهي حالة مرضية خطيرة لا يستجيب الجسم فيها للعدوى بشكل صحيح، الأمر الذي أدي لتوقف الدم عن الوصول إلى قدميه، ليضطر الأطباء إلى بتر ساقيه.

وتفصيلاً، تناول ماثيو هيكس بعض الأدوية عندما أصيب بارتفاع في درجة الحرارة في مارس من هذا العام، وبعد تدهور صحته، قامت زوجته راشيل بطلب سيارة إسعاف نقلته إلى المستشفى، حيث اكتشف الأطباء أنه مصاب بالإنتان والبكتيريا العقدية A والتهاب رئوي في الفص الأيمن من الرئة.

وعلى الفور سارع الأطباء إلى وضع ماثيو في العناية عندما بدأت أعضاؤه بالتوقف عن أداء وظائفها لإنقاذ حياته، وبعد إفاقته من الغيبوبة بعد أسبوعين، أخبره الأطباء أن الدم لم يعد يصل إلى قدميه وأنهم بحاجة إلى بتر ساقيه تحت الركبة.

وكشفت زوجة هيكس عن فصول محنتها العائلية قائلة: “تم نقله مباشرة إلى وحدة العناية المركزة وقيل لي إنه في حالة حرجة”، معبرة عن دهشتها وانزعاجه بخاصة أن زوجها كان “عادة ما يكون لائقًا وصحيًا”،

وأوضحت أنه كان يشتكي فقط من نزلة برد شديدة وارتفاع في درجة الحرارة وكان يشعر ببعض التحسن بفضل أقراص الباراسيتامول، لذلك اعتقد كلاهما أنه بخير.

وأفادت بأن الطبيب المعالج كان صادقًا بشكل مؤلم”، حيث أخبر الأسرة أنه إذا لم يساعد جهاز ECMO الذي استخدمه الأطباء في إبقائه على قيد الحياة في استقرار أعضاء هيكس، فلن يتبق لديه خيارات أخرى.

وأشارت إلى أنها عندما سمعت ذلك هي وباقي أفراد العائلة أطبق عليهم حالة من الصمت وعدم التصديق، لكنهم شعروا بارتياح شديد عندما قيل لهم إن هيكس قد نجح في تخطي مرحلة الخطر، ثم تلقوا بعدها المزيد من الأخبار السيئة عن بتر ساقيه.