أثارت رسالة لشابة تدعى غادة قاضوضة، ضجة واسعة بين السودانيين على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعدما كتبت منشوراً على فيسبوك شرحت فيه ما عاشته طيلة شهر من الاشتباكات، رافضة ترك بيتها، ظناً منها أنها تحميه من المخربين.

ولكن هذا الصمود لم يستمر كثيرًا واستسلمت أخيرا، عصر أمس الاثنين، بعدما بقي منزل أهلها الوحيد المسكون في المنطقة حيث تقطن، فقد أعلنت الشابة أنها تركت البيت بعد تكرار الاعتداءات من قبل المسلحين على المنزل والتي وصلت لـ٣ مرات.

وعلى الرغم من استسلام الشابة وتركها منزلها إلا أنها تركت رسالة على باب المنزل تحمل سنوات عِدة من الذكريات التي لا تُنسى، عساها تؤثر في كل من يدخله، حيث كتبت “هنا لا يوجد ذهب أو كاش.. يوجد الكثير من الذكريات والكتب”، وأرفقتها بهاشتاغ: لا_للحرب.

وأوضحت أن الاعتداء الأخير على المنزل كان الأعنف، مؤكدة أنها وعائلتها عاشا 4 أسابيع صعبة بطعم العلقم.

وأعربت عن حزنها العميق لترك بيتهم المليء بذكريات حياتها وتفاصيلها، أهمها كتبها التي جمعتها واحداً تلو الآخر.

ولقى هذا المنشور غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا أن هذه العائلة كغيرها الآلاف دفعت ثمناً باهظاً لحرب لم يكن لها يد فيها .

والجدير بالذكر أنه منذ بدء الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع في 15 أبريل الماضي، لم تتوقف أعمال سلب وتكسير المنازل، بل طالت بنوكاً ومتاجر، في العاصمة السودانية.