أكد فريق من الباحثين الكنديين والفرنسيين أن السحب الداكنة في الأفق قد تكون مشؤومة ليس لأنها تنذر باقتراب عاصفة، ولكن لأنها تحمل البكتيريا المقاومة للأدوية لمسافات طويلة.

وأوضح المعد الرئيسي فلوران روسي، في مقابلة هاتفية يوم الجمعة “هذه البكتيريا تعيش عادة على سطح الغطاء النباتي مثل الأوراق أو في التربة”، مضيفًا: “وجدنا أن الرياح تحملها في الغلاف الجوي ويمكنها السفر لمسافات طويلة – حول العالم – على ارتفاعات عالية في السحب”.

وبحث الباحثون من جامعة لافال في مدينة كيبيك وجامعة كليرمونت أوفيرني في وسط فرنسا، عن جينات مقاومة للمضادات الحيوية من البكتيريا الموجودة في عينات السحب، فيما كشف تحليل للضباب المسترجع عن احتوائه على ما بين 330 إلى أكثر من 30000 بكتيريا لكل مليلتر من مياه السحب، بمتوسط يبلغ حوالي 8000 بكتيريا لكل مليلتر.

وقالت السلطات الصحية، أن هذه التكيفات أصبحت ما وصفته الدراسة بأنه “مصدر قلق صحي كبير في جميع أنحاء العالم”، ما يجعل من الصعب – في بعض الحالات المستحيل – علاج بعض أنواع العدوى البكتيرية حيث يستمر استخدام المضادات الحيوية في الارتفاع في الرعاية الصحية والزراعة.