تم في ألمانيا افتتاح سيرك يعتمد على تقنية “الهولوغرام” بدلا من استخدام الحيوانات . طبعا هذا النوع من السيرك لن يكون له نفس التأثير الذي تقوم به الحيوانات في السيرك ، وأيضا لن يكون بديلا عنها (الإبهار) .

وإنما يتناغم ذلك مع الهوس الذي يعيشه الغرب حاليا (البيئة الخضراء) . الهولوغرام هو أحد تطبيقات الليزر لإنتاج واقع افتراضي مجسم وكأنها حقيقة (طبق الأصل) يندمج معها المتفرج .

إن أسوأ ما في هذه التقنية هو عندما يتم استخدامها في خداع البسطاء .

في العديد من الدول الأوروبية وحتى في أحد الدول العربية التي فيها أقلية نصرانية , يتم فيها بين الحين والآخر الإعلان عن تجلي السيدة العذراء (مريم بنت عمران) والدة سيدنا عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام . وأن ظهورها يحمل رسائل طمأنينة إلى العالم , حيت أنه باستطاعتها أن تمنح السلام للعالم ؟! . كتب أهل الكتاب وكلها محرفة ممثلة بالأناجيل (العهد الجديد) , والتوراة (العهد القديم) , تتهم مريم البتول (الطاهرة) بالزنا ؟! .

هذا التجلى أو الظهور المتكرر الذي تستخدم فيه تقنية الهولوغرام بدلا من النسخة القديمة للعذراء والمتمثلة في الرؤية التي كانت في الماضي لا يعدو عن كونها (أضغاث أحلام) ، لا تنفيه الكنائس ولا تؤكده ، ولسان حالها يقول : لم آمر بها ولم تسؤني , مما يؤكد بأن الكنائس هي التي تقف وراء ذلك , من أجل كسب الأتباع ورفع المعنويات , خاصة وأن النصرانية تعيش في أسوأ حالاتها منذ عقود , من خلال الفضائح الجنسية التي أصبحت تعصف في الكنيسة وحديث الإعلام والشارع ، إلى إغلاق المئات من الكنائس سنويا , والتحول إلى ديانات أخرى وعلى رأسها الإسلام .

طبعا تقنية الهولوغرام يتم استخدامها على نطاق واسع في أعمال العمارة وفي كل تفاصيلها , وفي تخفيض استهلاك الطاقة , وفي السينما وبالذات الكومبارس والأدوار الخطرة والخلفيات التي تمثل المدن والقلاع والسماء والبشر والشجر والحجر والبحار بتكلفة لا تكاد تذكر .

لعل الاستخدام الأخطر من ذلك يتمثل في الجانب العسكري الذي ما زال في طي الكتمان .

لا استغرب أنه من خلال تقنية الهولوجرام أن يتم تكوين جيوش ومعدات في الجو والبحر والأرض (التضليل والتمويه والخداع) . اعتقد أن تقنية الهولوجرام سوف يكون لها دور كبير في المستقبل وفي جميع المجالات .