أطلق الكاتب الفرنسي والمهندس الزراعي السابق كريستوف غاتينو، تحذيرًا من تعرض “دودة الأرض” لخطر الانقراض؛ وهو ما سيكون له آثار سلبية في التنوّع البيولوجي، وهو ما لا يدركه كثير من العامة.

وأوضح كريستوف غاتينو، إنّ دودة الأرض تعتبر “مهندسة للتربة” وهاضمة لها، بالإضافة إلى أنها تغذّيها وتحرثها وتجدّدها، وتمثل مصدراً للدورة الغذائية، لافتًا إلى وجود أنواع كثيرة من ديدان الأرض، حيث تضم فرنسا 150 نوعاً من أصل 6 إلى 7 آلاف نوع في مختلف أنحاء العالم.

وقال المهندس الفرنسي، أنّ “ديدان الأرض: هي “نجمات التربة”، ومن خلال المسار العمودي الذي تحفره، يمكن للمياه أن تتسرّب إلى داخلها، من هنا أثر الديدان المباشر على مسامية التربة، ويشير إلى أنها تلعب دوراً في إعادة تدوير العناصر الغذائية لتغذية النباتات من خلال برازها.

وأشار إلى أنّ كمية الديدان التي كانت تعيش في الهكتار الواحد من الأراضي المزروعة كانت تُقدّر قبل 50 إلى 60 سنة بالطن الواحد، مقابل 200 كيلوجرام، وأحياناً أقل في الوقت الحالي.

وذكر أن الاحترار المناخي، له دور في انخفاض أعداد الديدان؛ لأنها تحتاج إلى مستوى معين من الرطوبة في الهواء وداخل التربة، معتبراً أنّ إخضاع الديدان لوضع قانوني معيّن يمثل خطوة أولى لحفظها وإبقائها على قيد الحياة.