أطلقت الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة “ترشيد”، وجامعة أم القرى في مكة المكرمة أعمال مشروع رفع كفاءة الطاقة في مباني ومرافق الجامعة، بهدف رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في جميع المباني والمرافق التابعة للجامعة البالغ عددها 62 مبنى، وذلك وفق أفضل المعايير العالمية.

وأوضح العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة “ترشيد”، أن الشركة قد قامت بإجراء المسوحات الميدانية والدراسات الفنية على المباني والمرافق الواقعة ضمن نطاق المشروع، وتبين لها أهمية العمل على رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في المباني والمرافق التابعة، كما تبيّن للشركة أهمية تطبيق (13) معياراً رئيسياً للرفع من كفاءة الطاقة؛ حيث تشمل أنظمة الـتحكم والتكييف والإضاءة، وتتضمن المعايير استبدال بعض المبردات المركزية بأخرى مرشدة للطاقة وذات كفاءة أعلى.

وبيّن أن المعايير شملت استبدال بعض مضخات مياه التبريد وتركيب أجهزة ذات تردد متغير تتحكم بسرعة مضخات المياه المبُردة، واستبدال بعض محركات وحدات مناولة الهواء بأخرى مرشدة للطاقة وربطها بنظام تشغيل محطة التبريد، وتركيب نظام التحكم بالمباني (BMS)، وكذلك استبدال بعض وحدات التكييف المدمجة والمنفصلة والجدارية بأخرى مرشدة للطاقة، مفيداً أن “ترشيد” ستقوم بتأهيل أنظمة الإضاءة عن طريق استبدال الإضاءة التقليدية الحالية بأنظمة (LED) الموفرة للطاقة وذات الأداء العالي في البيئة العلمية والعملية، وتركيب حساسات التحكم في المكاتب والمباني والمرافق التابعة للجامعة.

يذكر أن إجمالي استهلاك الكهرباء السنوي المستهدف في المشروع يبلغ حوالي 105 ملايين كيلو واط ساعة سنويًا، ومن المتوقع أن ينخفض الاستهلاك بعد الانتهاء من أعمال إعادة التأهيل إلى حوالي 81 مليون كيلو واط ساعة سنويًا، أي بنسبة خفض مقدرة بـ 23% تقريباً، ونسبة التوفير المتوقعة من المشروع تعادل استهلاك أكثر من 38 ألف برميل نفط مكافئ، وتفادي حوالي 14 ألف طن متري من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يوازي الأثر البيئي لزراعة أكثر من 230 ألف شتلة سنوياً.