كشف الأمير تركي الفيصل أن الملك فيصل قدم الدعم اللازم للدول التي احتلتها إسرائيل بعد عام 1967 وهي مصر وسوريا والأردن.

وقال الأمير تركي الفيصل إن سجل الملك فيصل فيه موقف للتاريخ من حرب رمضان 73 جاء ذلك بعد حرب 67 ميلادية، وما نتج عنها من استيلاء إسرائيل على أراضٍ عربية في مصر وسوريا والأردن في ذلك الحين قبل أن تكون منظمة التحرير الفلسطينية وتتولى مسؤولية الفلسطينيين، وكان الملك فيصل الله يرحمه مثل ما ذكرت لك في مؤتمر الخرطوم وقدم الدعم اللازم لهذه الدول لكي لا تقبل بهذا الانتصار الإسرائيلي، وتستسلم للأمر الواقع بل لتكون نفسها إمكانيات لرد هذا الاعتداء الإسرائيلي على الأراضي العربية فصار التنسيق مع كافة هذه الدول.

وأضاف: العلاقات مع مصر بالذات ومع سوريا و الأردن شهدت نشاطاً كبيراً جداً من خلال مناديب وعمل زيارات رسمية لهذه الدول لتنسيق وإيجاد موقف عربي موحد لمواجهة هذا الاحتلال الإسرائيلي من ضمن ذلك بدأ هو في تحضير موقف يتعلق في الطاقة بصفة عامة وتزويد الدول المختلفة من البترول بصفة خاصة.

وقال : الملك فيصل من عام 94 و 95 هجرية طرح فكرة التضامن الإسلامي في خطاب ألقاه أثناء زيارة له للصومال في ذلك الحين، ومن هذا الخطاب يا عالم إسلامي يجب أن يكون في هناك تضامن بيننا وإلى آخره.. وجد هذا الخطاب دعماً من القيادة الصومالية في ذلك الحين في نشاط الملك فيصل بعد هذه الزيارة زار دولاً عدة من العالم الإسلامي من إفريقيا إلى آسيا، له ظهور بإندونيسيا وماليزيا والباكستان وأيامها كان يوجد خلاف بين الباكستان والهند و بنغلاديش فسعى إلى أن ينتهي هذا الخلاف، وزار العديد من الدول العربية من ضمنها مصر أيام الرئيس عبد الناصر، وفي شمال إفريقيا من المغرب إلى الجزائر إلى تونس والسودان كلها زارها لتكوين رأي ودعم لفكرة التضامن الإسلامي.

وأوضح الأمير تركي أن الملك فيصل في لقاء مع قناة الإخبارية أن بعد 10 سنوات من دعوة الملك فيصل للتضامن الإسلامي وافقت الدول الإسلامية على إنشاء منظمة التعاون الإسلامي.