كشف تقرير عن أشهر المدن التي عرفت بالتجسس، وعلى رأسها مدينة لشبونة البرتغالية التي عرفت باسم “مدينة الجواسيس”.

وكانت لشبونة عبارة عن خلية لنشاط التجسس خلال الحرب العالمية الثانية (1939- 1945)، حيث عمل العديد من العملاء السريين من كل دول الحلفاء (التي تضم بريطانيا وفرنسا والصين ولاحقا الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي) والمحور (الذي كان يضم ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية واليابان والنمسا ورومانيا وبلغاريا والمجر)، تحت غطاء وضعهم الدبلوماسي.

ومن بين تلك الدول أيضا قبرص الواقعة شرق البحر المتوسط والمنقسمة إلى دولتين وهما جمهورية شمال قبرص التركية المدعومة من أنقرة وغير المعترف بها دوليا وجمهورية قبرص اليونانية المعترف بها دوليا التي تسيطر على باقي أجزاء البلاد، ونيقوسيا عاصمة جمهورية قبرص مقسمة منذ التدخل التركي عام 1974.

وتعدّ قبرص، ملاذ مصرفي مثير للشبهات وموقع جذب سياحي، مرتعا للنشاط الاستخباري الروسي.

وتأتي جيبوتي، الدولة العربية الصغيرة التي يقطنها حوالي مليون نسمة، ضمن القائمة، والتي أصبحت -جراء موقعها الإستراتيجي واستقرارها- محورا للدول الكبرى في العالم، بوجود قواعد عسكرية لدول عظمى واتجاه أخرى إلى بناء قواعدها الخاصة بها هناك.

وأصبحت جيبوتي ساحة معركة رئيسية في صراع التجسس بين الولايات المتحدة والصين، ففي عام 2017، افتتحت الصين أول قاعدة عسكرية خارجية لها هناك، مع ما يقدر بنحو 10 آلاف جندي صيني يتمركزون خارج العاصمة.