بالأمس بتاريخ 17/8/1444هـ- 9/3/2023م أعلن الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان، تأسيس مركز «عمران السعودية»، تحت مظلة كلية العمارة والتصميم بالجامعة. ويعمل المركز فيما يتعلق بعمران مدينة الرياض، وأكد الدكتور عبد العزيز أن العمران بمفهومه الشامل له دور كبير في التنمية، وأن للمملكة تجربة ثرية في عمرانها السعودي—الخ ؛ لا شك ان إنشاء هذا المركز وما يحتويه من مفاصل منها أن مكوناته ستكون من مكتبة وقاعدة بيانات رقمية وطنية، تشمل المعنيين بالعمران السعودي، بالإضافة إلى جمع المعلومات عن المشروعات النوعية والمهمة مما يهم ويصب بتطور العمران وتنوعه في هذا الوطن ويستحوذ المركز على نسخ من الدراسات والكتب ورسائل الماجستير والدكتوراه المتخصصة للباحثين السعوديين وغيرهم من جامعات العالم لتكون الفائدة من المركز كبيرة ومتنوعة بمعنى سيكون هذا المركز منارة ومركزا إعلاميا عمرانيا يشع من جوف هذا الوطن ويحتفظ بكل جديد يحتضن كل ما يؤدي الى التطور العمراني في المملكة وخارجها والذي لاشك فيه أنه سيكون مرتادا من قبل المتخصصين والمهتمين بالعمارة وتطورها وتنوعها من داخل الوطن ومن خارجه
وبالأمس أيضا وقعت جامعة الملك عبدالعزيز، اتفاقية شراكة مع إحدى الشركات الوطنية لتوزيع منتجات شركة الترياق الأولى الطبية «الترياق فارما»، إحدى شركات وادي جدة المملوكة بالكامل للجامعة، وذلك بهدف الإسهام الفاعل في تطوير وتوطين الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية. جاء ذلك بحضور رئيسة الجامعة المكلفة الدكتورة هناء بنت عبدالله النعيم، وعدد من المسؤولين والقيادات من الجانبين —-الخ ؛ فللعلم أن تلك الاتفاقية تصب أو تهدف لتفعيل العلاقة بين الجامعة والقطاع الخاص.

وتماشياً مع رؤية المملكة 2030 وأن تلك الشراكة تدفع للإسهام في تطوير وتوطين صناعة دوائية قائمة على البحث العلمي والمعرفة هنا أجزم أن الاهتمام بتوطن الأدية من أهم الضرورات لأنها كالمادة الغذائية الرسمية (قمح – رز) لا يمكن الاستغناء عنها لاسيما وأن الأدوية كثيرا ما يحصل فيها شح كما حصل حينما ابتلي الخلق بفيروس كرونا19أو موانع لوصولها أو لشرائها لأسباب كالكوارث الطبيعية كالحرائق أو الفيضانات أو الهزات المؤثرة أو لأسباب مفتعلة كالحروب كما بين روسيا وأكرانيا وشح القمح غير أن الأهم هو تصنيع الأدوية المحتكرة أو ذوات الأسعار المرتفعة.

ولذا أتمنى بل أرجو من الله أن توفق الجامعة بأية طريقة تستطيع الوصول إليها لتصنيع أهم وأغلى الأدوية لتلبية المتطلبات المحلية والعالمية حاضراً ومستقبلاً لا سيما وأن بلادنا موطن جيد لكثير من الحشائش والأعشاب والأشجار المتعلقة او التي تتكون منها عناصر الكثير من الأدوية وخاصة بعد ما توجهت حكومتنا الرشيدة إلى الحرص على إيجاد المحميات النباتية وإحياء ما قد يكون أصبح في طي النسيان كغطاء نباتي وحمايتها من الرعي الجائر وبالله التوفيق